ناسا تفكر في إرسال رواد فضاء لإصلاح تلسكوب فضائي
أبلغ نائب مدير برنامج مكوك الفضاء في مركز جونسون الفضائي التابع لناسا واين هالي مجموعة من العلماء أنه من المرجح استخدام رواد مكوك فضائي لإصلاح التلسكوب الفضائي هابل.
وأوضح هالي أن أي رحلة لمكوك فضائي لإصلاح التلسكوب هابل يتعين أن تتبع ما أوصى به محققون في حادث المكوك كولومبيا الذي انفجر عند عودته إلى الأرض في الأول من فبراير/ شباط 2003، من حيث إتاحة وقت كاف للتأكد من أنه لا يوجد أي عطل وإعداد خطة لإنقاذ الرواد إذا لحق ضرر خطير بالمكوك.
وهذا الأمر يستلزم استعداد مكوك ثان على منصة الإطلاق أثناء قيام المكوك الأول بمهمة الإصلاح، وإذا أصيب المكوك الأول بأضرار خطيرة فإنه يجب إرسال المكوك الثاني وعلى متنه أربعة رواد لإنقاذ الرواد السبعة الآخرين الذين تم إرسالهم في مهمة إصلاح هابل.
وسيعود الرواد 11 إلى الأرض على متن مكوك الإنقاذ وتلغى مهمة إصلاح التلسكوب. وإذا ما أرسل رواد فضاء على متن مكوك فضائي فستكون هذه هي الرحلة الخامسة لإصلاح التلسكوب الذي يدور حول الأرض منذ 14 عاما.
وستتضمن الرحلة خمسة أيام يسبح خلالها رائدان في الفضاء، وأوضح هالي أن الطاقم يجب أن يضم أربعة رواد مؤهلين لتلك المهمة إضافة إلى اثنين يمكنهم تشغيل ذراع المكوك الآلية.
وكان مدير ناسا شون أوكيفي قد تقدم أمس بطلب رسمي لاقتراحات بإنسان آلي يسبح في الفضاء لإصلاح هابل، وتركيب معدات علمية جديدة.
وفي بدايات تشغيل التلسكوب هابل كانت رؤيته غير واضحة بسبب عيب في مرآة رئيسية مما استدعى إرسال رواد فضاء على متن مكوك لإصلاحه، ومنذ ذلك الحين والتلسكوب يسبر الكون والمجرات البعيدة والظواهر الكونية بما فيها الثقوب السوداء.
وكان أوكيفي قد قرر في يناير/ كانون الثاني الماضي عدم إرسال رواد على متن مكوك فضائي إلى التلسكوب هابل واعتبرها مخاطرة، وأثار هذا القرار في حينه ردود فعل غاضبة في الأوساط الفلكية والرأي العام.