نظرية أميركية جديدة لتكون النظام الشمسي

الكوكب زحل وحوله أقمار


توصل فلكيون أميركيون إلى تفسير جديد لنشأة الشمس مفاده أنها تكونت بعد انفجار عنيف لبعض النجوم، مفندين الاعتقاد السابق القائل إنها تولدت في هدوء عن دوامات من الغبار والغاز في ركن مظلم من الكون.

وقال فريق من جامعة ولاية أريزونا إن آثارا خلفتها أشكال معينة نادرة من الحديد توضح أن ولادة النظام الشمسي كانت عنيفة.

وقال عالم الفلك جيف هستر الذي قاد فريق الدراسة في بيان "هناك نوعان مختلفان للبيئة التي تتكون فيها النجوم منخفضة الكتلة مثل الشمس".

وأوضح هستر أن "هناك بيئة تتكون فيها النجوم في عملية ساكنة تنهار فيها سحابة جزيئية ببطء من تلقاء نفسها ليتكون نجم هنا وآخر هناك.. أما البيئة الأخرى التي تتكون فيها نجوم كالشمس فمختلفة تماما.. فهذه مناطق أكثر ضخامة لا تنتج فيها نجوم ذات كتلة منخفضة فقط بل أيضا نجوم ذات كتلة عالية ومضيئة".

وكتب هستر وزملاؤه في إحدى الدوريات العلمية أنهم اطلعوا على تقارير كتبها علماء عثروا في نيازك على آثار لمادة الحديد-60 وهو نظير غير مستقر لا يتكون إلا في قلب نجم ضخم.

وخلص العلماء الأميركيون إلى أن هذا يؤكد أنه عندما تكونت الشمس قبل أربعة مليارات و500 مليون عام فإن نجما ضخما كان بالقرب منها، مؤكدين أن الشمس تكونت مثل معظم النجوم منخفضة الكتلة في منطقة تكونت فيها نجوم عالية الكتلة حيث تحول نجم أو اثنان إلى سوبرنوفا.

وتحدث ظاهرة السوبرنوفا عندما يصل النجم في مرحلة معينة من عمره لكتلة عظيمة من اللهب قبل انهياره مرة أخرى وفقده للطاقة.

المصدر : رويترز