ألمانيا تحيي ذكرى سقوط جدار برلين

f_Locals and tourists walk along a reconstructed portion of the Berlin wall at Checkpoint Charlie 08 November 2004.

تحتفل ألمانيا اليوم بلا مظاهر ابتهاج كبيرة بالذكرى الخامسة عشرة لسقوط جدار برلين.

ففي التاسع من نوفمبر/ تشرين الثاني من كل عام توضع أكاليل الزهور تخليدا لألف وخمسة وستين ألمانيا سقطوا وهم يحاولون تجاوز الحدود بين شطري البلاد عند نصب الجدار في شارع برناور وسط برلين. فهذا المركز الحدودي السابق كان أول مركز يفتح بين شرق وغرب ألمانيا تحت ضغط المظاهرات الشعبية مساء التاسع من نوفمبر/تشرين الثاني 1989.

ويشهد احتفال هذا العام إقامة حفل موسيقي تحيه الأوركسترا السمفونية في تشيلي في كنيسة غايتسيمان, الكنيسة نفسها التي كان البرلينيون في الشرق يعبرون من داخلها عن تطلعهم إلى الديمقراطية.

وستفتح أمام الجمهور في هذه المناسبة أيضا في كلاينماخنوف "نقطة برافو" كما سميت في حينه بين برلين الغربية وألمانيا الديقراطية على الطريق السريع الآتي من الشرق.

وفي إطار المناسبة يتوجه الرئيس الألماني هورست كولر إلى نصب مارينبورن هلمشتات على الحدود السابقة بين شطري ألمانيا الذي كان يطلق عليه الحلفاء اسم "نقطة ألفا".

ومن الجدار الذي امتد على مسافة 155 كلم بينها 43 كلم كانت تشق برلين نفسها من الشمال إلى الجنوب و112 كلم تعزل جيب برلين داخل ألمانيا الشرقية السابقة, لم يبق سوى القليل الذي استبقي للذكرى وأيضا للسياحة.

لكن مواطني ألمانيا الشرقية وبعد خمسة عشر عاما على الثورة السلمية، ما زالوا يرون أنهم مواطنون من الدرجة الثانية. فالبطالة التي تبلغ نسبتها ثمانية في المئة في الغرب تصل إلى ضعف ذلك في الشرق حيث ساعات العمل هي الأكثر والأجور هي الأدنى.

وبلغ الاستياء في الشطر الشرقي حدا عكسه استطلاع أجري في سبتمبر/أيلول الماضي. وعبر فيه 24% من الألمان في هذه المناطق عن رغبتهم في عودة الجدار. ورأى 17% أن الجدار ما كان يجب أن يسقط.

المصدر : الفرنسية