مشروع نرويجي لتوليد الكهرباء بطواحين هيدروجينية

undefined

سمير شطارة-أوسلو
أطلقت النرويج مشروعا لتوليد الطاقة الكهربائية عبر الطواحين الهيدروجينية يعتبر الأول من نوعه في العالم.

وترمي أوسلو عبر هذا المشروع إلى إيجاد بدائل جديدة بالنسبة للجزر النائية التي تعتمد بشكل رئيسي في حاجتها للطاقة الكهربائية على محطات التوليد الرئيسية في البلاد.

ونفذت شركة هيدرو النرويجية التي تعمل في حقول البترول والطاقة والعلوم الكيميائية والنووية مشروعها في "أوتسيرا" إحدى الجزر النرويجية الصغيرة. وافتتح المشروع -الذي استغرق العمل به سنوات طويلة- الخميس الماضي بحضور مسؤولين حكوميين وإدارة الشركة المنفذة للمشروع بحضور وسائل الإعلام العالمية.

وقال مدير المشروع في الشركة المنفذة يرغين روستروب إن المشروع يعد الأول عالميا الذي يستفيد منه المستهلكون، مشيرا إلى أن توليد الطاقة الكهربائية من الهيدروجين مازال حبيس المعامل المخبرية في عدد من الدول ولم ينفذ عمليا إلا في النرويج.

وأضاف روستروب في مقابلة مع الجزيرة نت أن إنتاج الطاقة الكهربائية باستخدام الهيدروجين بدأ منذ عام تقريبا بصورة مبدئية في عشرة منازل في جزيرة أوتسيرا، وأكد أن الجزيرة التي تضم 114 منزلا ستستفيد بأكملها من المشروع خلال العام الجاري.

توسيع المشروع
undefinedوأعرب مدير المشروع عن أمله في توسيع إنتاج الكهرباء عبر الطواحين الهيدروجينية ليشمل عدة جزر نائية بالنرويج، في خطوة ترمي إلى اعتماد الجزر على مصادرها الطبيعية.

واختار فريق العمل جزيرة "أوتسيرا" لتميزها بمناخ يتسم بالرياح المتوسطة والقوية، ولكونها منطقة مكشوفة بعيدة عن المعازل التي تحجب الهواء والشمس عنها طوال العام.

ويعتمد المشروع الذي بدأ الآن بطاحونتين فقط بشكل أساسي على الهواء الذي يستفاد منه عن طريق أجهزة نظام تخزين الهيدروجين الذي يراهن عليه فريق العمل لاستمرارية إنتاج الطاقة الكهربائية للمستخدمين.

طريقة العمل
وشرح روستروب طريقة عمل الطاحونتين قائلا إن الطاحونة الواحدة كفيلة بتوليد الطاقة اعتماداً على قوة الرياح وسرعتها، ووضعت الطاحونة الثانية لزيادة قوة الإنتاج وكذلك لإنتاج وتخزين المزيد من الهيدروجين في مخازن وأنظمة أعدت لهذا الغرض.

وفي حال توقف الرياح فإن ذخيرة الهيدروجين المخزنة ستعمل بشكل تلقائي لإنتاج الطاقة الكهربائية بنفس الوتيرة والقوة، مستفيدة من عمل الطاحونة الثانية في تخزين كميات كبيرة من الهيدروجين التي ستساعد على استمرار وصول الكهرباء دون انقطاع. وستكون المولدات الكهربائية المرتبطة بالمركز الرئيسي خلف المشروع على سبيل الاحتياط.

وذكر روستروب أنه خلال السنوات العشرين القادمة سترتفع الحاجة إلى الطاقة في العالم بنسبة 66%، كما سترتفع نسبة ثاني أوكسيد الكربون في الهواء نتيجة خلاصات المعامل والمصانع والمصادر الطبيعية بنسبة 70%، مؤكداً أن المشروع الذي سينتج المزيد من عنصر الهيدروجين سيؤثر إيجابياً في البيئة لاسيما عند ارتفاع نسبة ثاني أوكسيد الكربون.
_____________
مراسل الجزيرة نت

المصدر : الجزيرة