النرويج تبتكر وسائل للحد من حوادث السير

شاشة عرض لتحديد السرعة المسموح بها في السيارة النرويجية للحد من حوادث السيارات نتيجة السرعة-آفتن بوسطن النرويجية


سمير شطارة – النرويج

ابتكرت دائرة الطرقات العامة بالنرويج طريقة جديدة للحد من ظاهرة الموت نتيجة قيادة السيارة تحت تأثير الكحول أو لزيادة السرعة المخصصة، وذلك باستحداث أنظمة وتقنية أمنية عالية يتحتم على السائق اجتيازها قبل أن تدار ماكينة السيارة بشكل أوتوماتيكي.

فقد تمكنت وحدة الطرقات بمدينة ليليهمر من استحداث أنظمة لحماية السائق والمواطنين من التعرض لحوادث سير بسبب تعاطي كمية كبيرة من الكحول أو نتيجة زيادة السرعة، وذلك عبر وضع مقياس الكحول المضاف إلى السيارة والمسؤول عن تشغيلها على الفم والنفخ فيه.

وأكد مدير المشروع غودال هولت أن إدارة الطرقات العامة في المدينة وضعت أربع سيارات مزودة بالأنظمة الجديدة وهي متاحة للجميع لاستخدامها، موضحا للجزيرة نت أن السائق لن يستطيع تشغيل السيارة إلا عبر النفخ في مقياس الكحول، فإن أعطت نتيجة إيجابية بخلوه من الكحول فإنها ستعمل بشكل أوتوماتيكي.

وأشار إلى أن السيارة زودت إلى جانب ذلك بشاشة تظهر السرعة المسموح بها في الطريق والسرعة التي تسير عليها السيارة في تلك اللحظة، كما أنها تعفيه من قراءة الخرائط من خلال نظام يعرف بـ GPS، ومنبه وضع الحزام.

undefined

ونوه إلى أن السيارة حالما تصل إلى سرعة 60 كلم/الساعة فإن المنبه الصوتي الآلي سيعمل لتنبيه السائق على ضرورة تخفيف السرعة، وإذا أهمل السائق التنبيهات وزاد في سرعته فإن الجهاز سيقوم بتنبيه مستمر قبل دقيقتين من وصول السرعة إلى 70 كلم/الساعة.

وكشف هولت أن السيارة مزودة بجهاز تثقيل عتلة السرعة، فإن أراد السائق خرق القانون وزيادة السرعة المقيدة في الشاشة داخل السيارة فإن الجهاز يقوم بتثقيل عتلة السرعة، وهو ما يشكل بصورة ميكانيكية نوعا من المكابح تجبر السائق -مهما بذل من قوة- أن يلتزم السرعة المقررة في الشارع الذي يسلكه.

وقام الزوجان فيبيكا وفيدار أوديغارد بتجربة السيارة المزودة بأنظمة الوقاية والحماية لمدة شهرين قبل عرضها للعامة بالمتحف الوطني النرويجي بمدينة ليليهمر لمن يرغب في تجربتها.

وقالت فيبيكا "نظام GPS فعال جدا لقراءة السرعة التي يجب على السائق أن يلتزم بها في الطريق ومقارنتها بالسرعة التي يمارسها في الوقت نفسه"، مؤكدة أن المنبه الصوتي يسبب إزعاجا حقيقيا يدفع السائق إلى الرضوخ للأوامر تخلصا من ضجره، وقالت إن الأجهزة الوقائية جيدة لكنها تقيد السرعة بدرجة قد لا تلبي حالات الطوارئ لدى الناس.

ومن جانبه أوضح الزوج فيدار أنه حاول كثيرا خرق السرعة لكن عتلة السرعة أصبحت ثقيلة إلى درجة لم يفلح معها في زيادة السرعة عن حدها التي برمجت عليها السيارة طيلة الفترة التي جرب فيها الأنظمة المزودة بالسيارة. ونصح الزوجان أن تجهز وسائل النقل العامة مثل سيارات الأجرة وحافلات النقل العام بجهاز فحص نسبة الكحول لدى السائق لأهمية تلك الوسائل في الحفاظ على عدد كبير من أرواح المواطنين.
_______________
مراسل الجزيرة نت

المصدر : الجزيرة