تقرير: المحاصيل المعدلة جينيا لن تحل مشكلة الجوع

إنتاج حبات أرز غنية بمركب بروتيني يحويه حليب الأمهات

قالت وكالة أكشن أيد التي يوجد مقرها في بريطانيا والمعروفة بمعارضتها للمحاصيل المعدلة جينيا، إن بذور تلك المحاصيل مناسبة أكثر لاحتياجات أصحاب المزارع التجارية الضخمة دونما دليل حاسم على أنها تنتج قدرا أكبر أو أنها تحتاج إلى قدر أقل من الأسمدة الكيماوية.

وأشار تقرير لهذه الوكالة إلى أن تلك المحاصيل لن تلبي احتياجات المزارعين الفقراء، ويمكن أن تسبب لهم حالة من عدم الأمن الغذائي بدفعهم إلى المزيد من الاقتراض مع تزايد اعتمادهم على البذور والكيماويات الغالية الثمن.

وقالت الدراسة إن أقل من 1% من الأبحاث الخاصة بالمحاصيل المعدلة جينيا موجهة للمزارعين الفقراء.

واعتبر التقرير أن الأبحاث في أفريقيا -على سبيل المثال- تركز على محاصيل التصدير مثل الزهور والفواكه والتبغ التي تزرع في مساحات كبيرة بكينيا وجنوب أفريقيا وزيمبابوي.

ودعا التقرير إلى عدم التوسع تجاريا في الاعتماد على المحاصيل المعدلة جينيا لحين إجراء مزيد من الأبحاث عن آثارها خاصة في الدول الفقيرة.

وقال رئيس قسم السياسات في الوكالة ماثيو لوكوود إن "الفقراء يحتاجون أساسا لأرض ومياه وطرق أفضل لنقل محاصيلهم إلى السوق وللتعليم ولبرامج ائتمانية".

وأكد أن تطويرا تكنولوجيا لإنتاج البذور سيمنع المزارعين من مواصلة طرقهم التقليدية في حفظ البذور من محصول للآخر.

ويقول بعض العلماء إن تكنولوجيا المعالجة الجينية يمكن أن تساعد في إطعام شعوب العالم الفقيرة بمحاصيل أكثر وفرة ومقاومة للآفات والأمراض والجفاف، وهو ما يتطلب استثمارات في تكنولوجيا منخفضة التكاليف تعتمد على خبرات المزارعين.

المصدر : رويترز