دراسة الجينات النباتية تساعد في تحسين المحاصيل الزراعية

undefinedتمكن العلماء في اليابان من تطوير طريقة عملية لاستهداف جينات معينة في النباتات أو حذفها لتساعد في فهم وظائفها وآلية عملها, وبالتالي إنتاج أطعمة معدلة وراثيا أكثر شعبية وقبولا.

وقام الباحثون في المعهد الوطني للبيولوجيا الأساسية في أوكازاكي, بحذف جينات معينة من نباتات الأرز الذي يعد الطعام الرئيس لأكثر من نصف سكان العالم, وذلك من خلال زيادة فعالية التقنية التي تعرف باسم "التوحد المتماثل" التي استخدمت لعشرات السنين في دراسات البكتيريا والخمائر لتحديد الآليات الداخلية لعمل خلاياها وكنموذج للأمراض البشرية, ولكنها لم تستخدم بصورة كافية لدراسة الجينات النباتية.

ولتحديد المورثات الجينية التي تسيطر على إنتاج الثمار أو إكساب النباتات مقاومة للجفاف, قام الباحثون بغرس مادة وراثية "دي إن إيه" ممزقة بشكل عشوائي في جينات النبات وتطوير تقنية التوحد المتماثل لزيادة فعاليتها بأكثر من 10 مرات عن ذي قبل لتعمل في نبتة واحدة من كل مائة.

ويرى العلماء في مختبرات بروكهافين الوطنية بنيويورك الذين درسوا جينات الذرة والقطن, أن هذه التقنية قد تكون ذات أهمية خاصة بعد اكتمال رصد التتابعات الجينية لنبتة الأرز لاحقا هذا العام, مشيرين إلى أنها تعمل في نباتات أخرى أيضا ومنها الحبوب كالقمح والذرة, حيث تساعد العلماء في اكتشاف وظائف آلاف الجينات النباتية غير المعروفة أو لتحسين نوعية المحاصيل الزراعية.

وأكد الخبراء في الدراسة التي نشرتها مجلة (الطبيعية للتكنولوجيا الحيوية), أن القدرة على تغيير النسخة الطبيعية من الجين وعدم ترك أي شيء أو التسبب في دماره قد يحدث ثورة كبيرة في تقنيات الهندسة الوراثية.

وقد أثارت التقنيات الحالية قلق المجموعات البيئية بسبب تعديل المحاصيل الغذائية بإدخال مادة وراثية مختلطة من النبتة والفيروسات أو البكثيريا إلى مواقع عشوائية قد تعطل أكثر من الجين المستهدف, ولكن الوسائل الأكثر دقة التي تستهدف الجين النباتي في موقعه الأصلي دون اللجوء إلى المواد الغريبة قد تهدئ بعض هذه المخاوف.

المصدر : قدس برس