بريطانيا تشكو من ضغوط أميركية لزراعة محاصيل معدلة


undefined

قال وزير الدولة البريطاني لشؤون البيئة مايكل ميتشر إن بريطانيا تتعرض لضغوط من الولايات المتحدة كي تفتح الباب أمام الزراعة التجارية للمحاصيل المعدلة وراثيا.

وأبدى ميتشر تشككه في مزايا المحاصيل المعدلة, قائلا إن أي قرار يتعلق بفتح المجال أمام زراعة هذه المحاصيل على نطاق تجاري يجب أن يستند إلى أدلة قاطعة على عدم إضرارها بالبيئة.

وأضاف أن التجارب التي أجرتها الحكومة البريطانية على نطاق المزارع ربما لا تقدم صورة دقيقة للأثر المحتمل للمحاصيل المعدلة وراثيا على البيئة. وقال إن بلاده تخشى من تأثير ذلك على النباتات واللافقاريات والطيور والحشرات, "وإذا حدث توسع تجاري عام فقد نجد آثارا أخرى غير تلك التي ستظهر في هذه الحقول المعدودة".

وتلقت الحكومة البريطانية ضربة الأسبوع الماضي عندما تبين أن محاصيل مزروعة على سبيل التجربة ملوثة ببذور معدلة وراثيا لم يسمح باختبارها, مما أثار مطالبات من جماعات المحافظة على البيئة بالتوقف فورا عن اختبار زراعة هذه المحاصيل في بريطانيا.

ونقلت صحيفة فاينانشال تايمز عن أندريك فيرفيلي المدير التنفيذي لشركة مونسانتو الأميركية للتكنولوجيا الحيوية قوله إن شركته قد لا تتمكن من الحصول على موافقة السلطات المختصة في أوروبا أو البرازيل على زراعة منتجاتها المعدلة جينيا قبل عام 2005 على الأقل.

وينتاب الرأي العام في أوروبا القلق من الأغذية المعدلة وراثيا وبخاصة بعد المخاوف التي ثارت في السنوات الأخيرة بشأن سلامة المواد الغذائية نتيجة عدة أسباب منها على سبيل المثال انتشار مرض جنون البقر. وهناك حظر فعلي على الموافقة على إنتاج أنواع جديدة من المحاصيل المعدلة جينيا.

المصدر : رويترز