التلوث بأوروبا وأميركا الشمالية وراء الجفاف بأفريقيا


undefined

قال علماء أستراليون وكنديون إن التلوث في أميركا الشمالية وأوروبا قد يكون السبب في تغير الأحوال المناخية وساهم في تزايد الجفاف الحاصل في الدول الأفريقية الفقيرة.

ووضع العلماء برنامج كمبيوتر توصل إلى أن الملوثات الخارجة من المصانع ومحطات الكهرباء في دول الشمال أثرت على تكوين السحب وغيرت الأحوال المناخية في منطقة الساحل الأفريقي.

وقد انخفض في الأعوام الـ40 الماضية حجم الأمطار المتساقطة على المنطقة التي تمتد جنوبي الصحراء الأفريقية مباشرة بنسبة تتراوح بين 20 و50%.

وقالت مجلة نيو ساينتيست في عددها اليوم إنه عندما أدخل العلماء بيانات انبعاثات الكبريت الضخمة من النصف الشمالي من الكرة الأرضية في الثمانينات بالنموذج انخفضت درجة حرارة الشمال مقارنة بالجنوب مما دفع حزام الأمطار الاستوائية جنوبا وتسبب في موجات من الجفاف في منطقة الساحل.

وقال ليون روتشتاين من وكالة الأبحاث الأسترالية إنه وزميله أولريك لومان من جامعة دالهوسي الكندية الذي وضع برنامج الكمبيوتر وجدا أن حدة موجات الجفاف خفت في السنوات القليلة الماضية، وقد يرجع ذلك لقوانين البيئة في أميركا الشمالية وأوروبا.

وأضاف روتشتاين أن "انبعاثات الكبريت زادت سريعا حتى عام 1975 بسبب حملة التصنيع بعد الحرب العالمية (الثانية) ثم بدأت تتراجع بعد تنفيذ قيود على الانبعاثات، ربما ساعد ذلك الشعوب في أفريقيا بشكل غير مباشر أيضا".

ورغم أن خبراء المناخ حذروا من أن انبعاث الغازات الحرارية يغير من مناخ الأرض تقول المجلة إن بحث روتشتاين الأول يشير إلى أن الصناعة وتوليد الكهرباء في الشمال قد يكونا غيرا المناخ الإقليمي في أفريقيا.

المصدر : وكالات