السياحة تتجه إلى الفضاء في السنوات القادمة


undefinedقد يستبدل السياح ملابس السباحة بأزياء الفضاء ويتجهون إلى النجوم في غضون أقل من عشر سنوات.

ويقول جاي بن من مؤسسة طيران الفضاء في ألسيغوندو بولاية كاليفورنيا التي تقدم أبحاثا هندسية لدعم برنامج الفضاء التابع لوزارة الدفاع الأميركية, إن هذا النوع من الرحلات قد يتكلف أقل بكثير من ثمن سيارة جديدة في غضون عشر سنوات, لطالما ظلت رحلات السياحة إلى الفضاء غير متاحة إلا لأصحاب الملايين.

وكان رجل الأعمال الأميركي دينيس تيتو أول سائح فضائي دفع 20 مليون دولار نظير مقعد في صاروخ الفضاء الروسي سيوز العام الماضي.

وقال بن "لا يوجد سبب تقني رئيسي يمنع من تحقيق سياحة فضائية. نعتقد أنه يمكننا خفض الثمن إلى حوالي 15 ألف دولار لكل مسافر". ولتقييم طلب الجمهور استخدم بن مسحا أجري عام 1995 شمل سؤالا عن الثمن الذي قد يقبل الشخص دفعه نظير رحلة إلى الفضاء. وبالتعاون مع زميله تشارلز ليندلي استنتج أن ثمنا قدره 15 ألف دولار قد يجتذب حوالي مليون شخص سنويا.

وتوصل الاثنان إلى أسرع وأرخص وسيلة لنقل عدد كبير من الأشخاص على متن صواريخ فضائية. وأوضحوا أنها تكون باستخدام نظام مكوك فضائي على مرحلتين, بحسب مجلة نيو ساينتست العلمية أمس .

ففي المرحلة الأولى سيحمل صاروخ مزود بأجنحة صاروخا ثانيا أصغر حجما مزودا بأجنحة أيضا إلى حافة الفضاء الخارجي. ثم يقوم الصاروخ الثاني بتشغيل محركاته الذاتية ليصل إلى محطة تدور حول الأرض. وعندها يقوم الصاروخ بإنزال المسافرين في المحطة الفضائية ويصعد إليه السائحون العائدون, في الوقت الذي يكون فيه الصاروخ الأول قد عاد إلى الأرض ليستعد لعملية إطلاق أخرى.

وقال بن وليندلي إن كلا الصاروخين يمكن استعمالهما أكثر من مرة. وأضاف أن هذا النظام سيسمح بزيادة كبيرة للرحلات الفضائية لتصل إلى 9500 رحلة تقريبا في العام, مقارنة مع المستوى الحالي الذي يصل إلى عشر رحلات للمكوك الفضائي في العام.

المصدر : رويترز