اكتشاف أكبر ثقب أسود في مجرتنا

undefinedأعلن باحثون أوروبيون اكتشاف أكبر ثقب أسود في مجرتنا حتى الآن حيث إنه يفوق كتلة الشمس بأكثر من 14 مرة. والثقوب السوداء نجوم انهارت على نفسها وتكثفت كتلتها بشكل جبار بحيث تعادل ما يتراوح بين ثلاثة وسبعة نجوم.

وقال الباحثون إن الثقب يقع في منطقة نائية تبعد نحو 40 ألف سنة ضوئية من مجرتنا درب التبان. وتعادل السنة الضوئية نحو عشرة تريليونات كيلومتر.

وجاذبية الثقوب السوداء قوية إلى درجة أنها تبتلع أي شيء يقترب منها بما في ذلك الضوء، ولا يمكن رصدها إلا عن طريق متابعة مستوى النشاط عند أطرافها.

وأوضح الباحثون في دراسة نشرت بدورية نيتشر إنه أمكنهم تقدير كتلة الثقب الأسود بواسطة تحليل الحركة المدارية للنجم حول الثقب. والمسافة بين النجم والثقب تماثل نحو نصف المسافة بين الأرض والشمس.

وقال جوشن غرينر من المعهد الفضائي الفيزيائي في بوتسدام بألمانيا إن كتلة الثقب الذي اكتشفه تماثل كتلة الشمس 14 مرة. وتمكن غرينر وزملاؤه من تحديد النجم الذي يغذي الثقب الأسود بدراسة تدفق الكتل النجمية إليه.

ويشير الباحثون إلى أن النظام النجمي الذي يقع فيه الثقب الأسود والنجم الذي يدور في فلكه ويعمل على تغذيته يثير الشكوك في النظريات التي تفسر كيفية تشكل الثقوب السوداء.

ويقول العلماء إن هذا النظام أحد أنظمة نجمية قليلة توجد في مجرتنا لها تركيب ثنائي، فهي إما أنها تتشكل من نجم عادي وثقب أسود أو من نجم من النيترون. ويعتبرها العلماء مختبرات طبيعية لاختبار نظرية النسبية التي وضعها ألبرت آينشتاين.

ويعجب العلماء من حجم الثقب الأسود لأن التفاعل في نظام ثنائي يزيد من حجم ما يفقده النجم من كتلته، وهم لا يعرفون كيف يمكن أن تبقى على قدر كاف من القوة لتشكل مثل هذا الثقب الأسود.

وقال غرينر "اللغز الكبير الآن هو كيف يمكن تفسير أن كتلة الثقب تماثل 14 شمسا حسب تقديرنا".

المصدر : رويترز