في دراسة حديثة.. الجهد الإضافي في الأعمال المنزلية يساعد في الحفاظ على الذاكرة

المزيد من الجهد في الأعمال المنزلية يساعد في الحفاظ على الذاكرة
الأعمال المنزلية عامل مهم في إبطاء التدهور المعرفي (غيتي)

أثبتت دراسة علمية حديثة أن بذل جهد أكبر في الأعمال المنزلية يساعد في الحفاظ على قوة الذاكرة، وشملت الدراسة 500 بالغ من سنغافورة، خضعوا لعدد من الاختبارات لقياس مؤشرات الصحة الجسدية والمعرفية.

وفي تقرير نشرته صحيفة "تايمز" (the times) البريطانية، تقول الكاتبة كات لاي إن الباحثين أثبتوا الارتباط بين الأنشطة المنزلية وسلامة الذاكرة لدى المشاركين الذين فاقت أعمارهم 65 عاما، بغض النظر عن مقدار النشاط البدني الذي بذلوه في أوقات العمل أو أوقات الفراغ.

الدراسة شملت أشخاصا بمتوسط ​​أعمار 44 عاما (غيتي)

اختبارات قياس متنوعة

خضع المشاركون في الدراسة لعدد من الاختبارات لقياس مؤشرات الصحة الجسدية والمعرفية، وقُسموا إلى مجموعتين: الأولى بين 21 و54 عاما، بمتوسط ​​أعمار 44 عاما، والثانية بين 65 و90 عاما، بمتوسط أعمار 75 عاما.

وأظهرت نتائج اختبارات الذاكرة والاختبارات البدنية، ومنها سرعة الانتقال من وضع الجلوس إلى الوقوف، وسرعة المشي، أن الأعمال المنزلية ارتبطت بقدرات عقلية وبدنية أفضل، لكن ذلك فقط لدى المجموعة الأكبر سنًّا.

الدراسة أظهرت أن الأعمال المنزلية ارتبطت بقدرات عقلية وبدنية أفضل (غيتي)

الدرجات المعرفية

وضمن هذه المجموعة، كانت الدرجات المعرفية أعلى بنسبة 8%، و5% لدى المسنّين ممن هم أكبر من 65 عاما ويقومون بأعمال منزلية بسيطة أو شاقة، مقارنة بمن يبذلون جهدا أقل. وكان وقت الانتقال من وضع الجلوس إلى الوقوف أسرع بنسبة 8% لدى المسنّين الذين يقومون بأعمال منزلية شاقة، ودرجة التوازن أعلى بنسبة 23%.

المزيد من الجهد في الأعمال المنزلية يساعد في الحفاظ على الذاكرة
الدراسة قالت إن الانتقال من الجلوس إلى الوقوف أسرع بنسبة 8% لدى المسنّين الذين يقومون بأعمال منزلية (غيتي)

ولم يُتوصل إلى نتائج مماثلة لدى المجموعة الأصغر سنًّا، وقد يكون السبب أنهم درسوا في المتوسط أكثر بـ5 سنوات من المجموعة الأكبر، وهو عامل مهم من عوامل إبطاء التدهور المعرفي.

وتختم الكاتبة بأن هذه الدراسة قامت على الملاحظة، ومن ثم لا يمكن أن تثبت طبيعة الارتباط بين الأسباب والنتائج.

المصدر : تايمز