"ستيفيا" ليس خيارا صحيا دائما.. قارن بين فوائد وأضرار 6 بدائل شائعة للسكر المكرر

حذرت منظمة الغذاء والدواء الأميركية من الاستهلاك المفرط للسكر الكحولي، لما له من تأثير ملين، على عكس الكربوهيدرات الأخرى

المُحليات البديلة قد تكون ذات سعرات حرارية قليلة لكنها ليست آمنة في كثير من الأحيان (غيتي)

لطالما كانت الحلويات طبقا أساسيا في كل منزل، على الرغم من ارتباط السكر الدائم بزيادة الوزن أو تسوس الأسنان، وهذا الأمر كان سببا في هوسنا بموضة المُحليات البديلة قليلة السعرات الحرارية، كخيار أمثل لمرضى السكر والسمنة ومحبي الحفاظ على الوزن.

لكن لا يزال النقاش حول المحليات البديلة محفوفا بنقص المعلومات إذا قررنا اعتبارها عنصرا أساسيا في غذائنا، فهل هي آمنة، وهل هي خالية من السعرات الحرارية حقا؟

السكر الكحولي

السكر الكحولي هو كربوهيدرات تحتوي كيميائيا على خصائص كل من السكر والكحول، لكنه ليس ذلك الكحول الموجود في المشروبات الكحولية، فبعض أنواع السكر الكحولي بشكل طبيعي في الفاكهة والخضروات، مثل سكر الإريثريتول والسوربيتول.

يمنحك السكر الكحولي طعما مماثلا للسكر الأبيض بنسبة 25% إلى 100%، ويعتبر من المحليات منخفضة السعرات الحرارية، وليست خالية السعرات، فيحتوي الغرام الواحد على سعرين حراريين، لكنه لا يتسبب في تسوس الأسنان لأنه لا يتفاعل مع بكتيريا الفم، كذلك لا يرفع مستويات السكر في الدم، لأن الأمعاء الدقيقة لا تهضمه.

لا يمكن ضمان أن السكر الكحولي الذي تشتريه مستخلص طبيعي، حيث يتم تصنيعه بطرق مختلفة من النشا، ويوجد في العديد من المنتجات المحلاة منخفضة السعرات الحرارية، تحت أسماء مثل المانيتول، والإريثرتول، والأيزومالت، واللاكتيتول، والمالتيتول، والسوربيتول، والإكسيليتول، ومحلي النشا المهدرجة.

وحذرت منظمة الغذاء والدواء الأميركية من الاستهلاك المفرط للسكر الكحولي؛ لما له من تأثير ملين، على عكس الكربوهيدرات الأخرى، حيث يسبب غازات البطن والانتفاخ والإسهال إذا استهلكت كمية زائدة منه.

وقد يدرج مصنعو الأغذية على المعلبات الكمية بالغرام لكل حصة غذائية، أو يفضل الابتعاد عن منتج يضع السكر الكحولي من بداية قائمة مكوناته.

ارتباط السكر الدائم بزيادة الوزن وتسوس الأسنان كان سببا في هوسنا بموضة المُحليات البديلة قليلة السعرات الحرارية (بيكسابي)

سكر جوز الهند

يشتق هذا السكر من نخيل جوز الهند، خلال عملية طبيعية يتم فيها تبخير معظم الماء الموجود في عصارة نخيل جوز الهند، وينتج حبيبات سكر بنية.

يحتفظ سكر جوز الهند بقدر كبير من المغذيات الحيوية، كالحديد، والزنك، والكالسيوم، والبوتاسيوم، إلى جانب الأحماض الدهنية ومضادات الأكسدة، وألياف الإينولين التي تبطئ من امتصاص الغلوكوز، وتمنع ارتفاع نسبة السكر في الدم، ويتشابه في ذلك مع سكر التمر وسكر النخيل.

ويمكن اعتبار سكر جوز الهند محليا صحيا بديلا للسكر الأبيض، لكنه يحتوي على نفس السعرات الحرارية، لذا يجب استخدامه باعتدال لتفادي السمنة المفرطة.

سكر الأليلوز (بسايكوز)

هو نوع سكر طبيعي منخفض السعرات الحرارية، فيمد الجسم بنسبة 0.3% من طاقة السكر الأبيض. ويوجد الأليلوز طبيعيا في فاكهة التين والعنب والقيقب بكميات ضئيلة للغاية، لذا يسمى بالسكر النادر.

ويمتلك سكر الأليلوز قيمة غذائية عالية، ويعزز عدة وظائف فسيولوجية بالجسم، كتحسين مقاومة الإنسولين، وتعزيز مضادات الأكسدة، وضبط سكر الدم، ومكافحة السمنة، وإطالة العمر الافتراضي.

مستخلص فاكهة الراهب

تنتشر تلك الفاكهة في الصين وتايلند، ويتميز اللب بمذاقه الحلو الشبيه بالسكر الأبيض، بل ويفوقه حلاوة حتى 250 مرة، لاحتوائه على تركيزات عالية من الفركتوز والغلوكوز.

ولا يحتوي السكر المستخلص على سعرات حرارية أو كربوهيدرات أو دهون، لكن يحتوي على محفزات لإفراز الإنسولين.

وصرحت منظمة الغذاء والدواء الأميركية باستخدام سكر فاكهة الراهب، لكن لم تصرح هيئة الغذاء والأدوية الأوروبية باستخدامه لعدم اكتمال الأبحاث حول أضراره المحتملة على البشر.

لا يمكن ضمان أن السكر الكحولي الذي تشتريه مستخلص طبيعي، لكن يتم تصنيعه بطرق مختلفة من النشا (بيكسابي)

ستيفيا

هو مُحليّ صناعي منسوب إلى نبات الستيفيا، وهي عشبة حلوة المذاق، لكن السكر التجاري ليس مستخلصا منها، فهو مُحلّى مُصنّع قد يحتوي على محليات أخرى كسكر الأغاف أو التوربينادو، ولم يتم اعتماده من منظمة الغذاء والدواء الأميركية بعد، وتعتبره غير آمن، رغم انتشاره وشهرته عالميا.

يؤثر سكر ستيفيا على الجهاز التناسلي، والكلى، والقلب، والأوعية الدموية، وقد يسبب رد فعل تحسسيا لمرضى حساسية الإقحوانات.

وإذا كنت مصابا بداء السكري أو تحاول إنقاص الوزن، فاقرأ ملصق سكر فاكهة الراهب أو ستيفيا بعناية لمعرفة ما إذا تمت إضافة محليات عالية السعرات الحرارية أو تزيد نسبة السكر في الدم، أو قم بزراعة النبات بنفسك واستخدام الأوراق الكاملة لتحلية الأطعمة.

المحليات الصناعية

يتم تصنيع المحليات الصناعية في المعامل، ولا تحتوي على سعرات حرارية، ولا ترفع مستوى السكر في الدم، وتوجد تحت مسميات الأسبرتام، والسكرين، والسكرالوز، وجميعها لا يمكن للمرأة الحامل والمرضعة تناولها.

وتشير الأبحاث إلى أن لهذه المحليات تأثيرا معاكسا، فيستجيب جسمك للمحليات الصناعية بشكل مختلف عن استجابة السكر العادي، ويدفعك عقلك لتناول المزيد من الأطعمة، حتى ترتفع مستويات الغلوكوز في الدم.

حدث ذلك خلال دراسة أجريت عام 2016 أفادت بأن الأفراد ذوي الوزن الطبيعي الذين تناولوا المزيد من المحليات الصناعية كانوا أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري من الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة.

ووجدت دراسة أخرى عام 2014 أن هذه المحليات تربك العقل وتغير تكوين بكتيريا الأمعاء وقد تؤدي إلى الرغبة الشديدة في تناول الطعام.

وإذا كنت تعاني مرض السكري أو تخشى الإصابة به أو زيادة الوزن، فلا يمكن اعتبار بدائل السكر خيارات صحية، فهناك محليات طبيعية يمكنك استخدامها بكميات بسيطة، مثل عصائر الفواكه، والعسل الأبيض، ودبس السكر، وشراب القيقب.

المصدر : مواقع إلكترونية