استغل البعض الوباء في ابتكار كل ما هو جديد لمواجهته بمرح لتخفيف وطأته، لتصبح أيام العزل المنزلي الثقيلة ذكريات ممتعة بعد تخفيف الحظر في معظم البلدان.
ألم الأسنان من الآلام غير المحتملة التي تدفع المريض لتجاهل كثير من احتياطات السلامة بهدف التخلص من الألم، لكن مع أزمة كوفيد-19 لم تعد إجراءات الوقاية من العدوى اختيارا، بل ستضع حياتك مقابل زيارة عيادة الطبيب إن لم تحرص على اتخاذ كافة الاحتياطات التي تقلل نسبة التعرض للعدوى.
وبحسب جمعية طب الأسنان الأميركية (إيه دي إيه)، فقد اختارت 90% من عيادات الأسنان تأجيل استقبال المرضى باستثناء الحالات العاجلة والطارئة، والسبب الرئيسي في ذلك يرجع إلى طبيعة انتشار الفيروس التاجي الجديد عبر قطرات الجهاز التنفسي، وزيادة احتمالية انتشار الفيروس في عيادة الأسنان.
لذلك سنأخذكم في جولة للتعرف على ما يجب أن تقوم به إذا اضطررت لزيارة طبيب الأسنان.
في الوقت الذي يبحث فيه العالم عن وسيلة لمنع انتشار الفيروس عن طريق الرذاذ والتنفس يضطر طبيب الأسنان للتعامل مباشرة وبصورة شديدة الاقتراب من فم المريض وبصورة متكررة مع أكثر من شخص خلال اليوم، ولا سيما أن أدوات وآلية تنظيف الأسنان قد تنشر العدوى إذا لم يكن الطبيب مهتما بالتعقيم وتطهير العيادة وغرفة الكشف تحديدا على فترات متتابعة.
وقد يبدو الأمر مثيرا للذعر، لذلك عليك التفكير مرتين قبل تحديد موعد لزيارة طبيبك، فإذا كان الألم محتملا أو بهدف تنظيف الأسنان الدوري فينصح بتأجيل الزيارة قليلا، والاستعاضة عنها بإجراء استشارة عبر مكالمات الفيديو، والتي باتت معترفا بها دوليا كوسيلة للاستشارة الطبية أثناء أزمة فيروس كورونا، وخلالها يمكن للطبيب أن يرشدك لبعض النصائح التي قد تخفف آلامك بحسب مراكز مكافحة الأمراض والعدوى الأميركية (سي دي سي).