5 وجهات عائلية للسفر في عطلة عيد الفطر والإجازة الصيفية

 هلا الخطيب-بيروت

يحل عيد الفطر هذا العام في يونيو/حزيران، وهو فرصة مناسبة للاحتفال العائلي والسفر؛ كون الطقس الربيعي يزيد القدرة على الاستمتاع بأحضان الطبيعة.

يفرح الأولاد بالسفر إلى وجهات جديدة؛ حيث يشحنون بالطاقة، ويتعرفون على ثقافات جديدة، ويرون مشاهد متنوعة تنمّي ذائقتهم البصرية، كما يجربون أطعمة جديدة، ويسمعون لكنات ولهجات مختلفة؛ فالتجربة بكل بساطتها تغني الروح وتروّح عن النفس.

إلى ديزني لاند
إلى العاصمة الفرنسية باريس، حيث تقع في إحدى ضواحيها مدينة الألعاب ديزني، التي تحتوي على فنادق ومطاعم وأستديوهات، إضافة إلى عدة مدن ألعاب تناسب الكبار والصغار.

ويمكن التجول بين قصور الأميرات والشخصيات التي تتجول في المكان لأخذ الصور معها، إلى القصص المرسومة على الجدران مع عروض حية، إلى الألعاب الخطرة والآمنة في آن، مثل الرولر كوستر والصاروخ والقطار الجبلي السريع، إلى الغواصات والألعاب المائية وبيوت الأشجار والرماية والمراكب الفضائية وألعاب الليزر…

تحتاج "ديزني لاند" إلى يومين على الأقل لتجربة ألعابها والاستمتاع بأجوائها، دون أن ننسى الاحتفال الليلي بالألعاب النارية والأضواء عند القصر الشهير.

تقدّم ديزني لاند تجربة عائلية ممتعة مليئة بالإثارة والاكتشاف والترفيه في آن.

ماليزيا تحتفل بالعيد
يستقبل الماليزيون عيد الفطر بطلب الغفران صباح العيد، ويطلبون من بعضهم البعض الصفح عن الأخطاء، ويفتحون بيوتهم للجيران لتناول ما لذّ وطاب، ثم ينتقلون للصلاة، ومن بعدها إلى الساحات والمحلات بثيابهم الزاهية، حتى ليمكن للسائح مشاهدة لوحة ملونة تمشي في العاصمة كوالالمبور.

تستطيع العائلات زيارة مزرعة الفراشات أو الأزهار أو مزارع الطيور والحيوانات، حيث يحظى الجميع بمشاهدة التماسيح والنمور والأسود والزرافات والحيوانات البرية الأخرى عن كثب، ويمكنهم إطعام القردة والعصافير من أيديهم.

وتتميز ماليزيا بخضرتها الزاهية وغاباتها الجميلة، ويمكن للعائلات قضاء ليلة في "جنتنغ هايلاند" التي تعدّ من أهم مدن الترفيه، حيث المناظر الخلابة التي يمكن مشاهدتها بالتلفريك من أعلى.

فلام النرويجية سحر الطبيعة الباردة
فلام القرية الأوروبية الصغيرة الساحرة بطبيعتها التي تحضنها الجبال الخضراء، تقدم للعائلة رحلة العمر بكل معنى الكلمة، فهي واحدة من الجواهر المخفية في النرويج في الطرف الداخلي لثاني أطول مضيق بحري في العالم بطول 204 كيلومترات وعمق 1308 أمتار.

ويمكن الوصول إليها إما عبر سفينة أو سيارة، لكن لا شيء يضاهي الرحلة إليها عبر القطار المعروف "بفلامسبانا" (Flamsbana) وهو واحد من أكثر خطوط السكك الحديدية الخلابة في العالم، الذي يتوقف عند شلال "سكيجوفيسن" (Kjosfossen)، أحد المعالم البارزة في الجولة للخروج والتمدد والتقاط الصور.

في فلام تستطيع العائلة القيام بعدة أنشطة؛ كركوب القوارب السريعة والدرجات الهوائية، أو ببساطة القيام في نزهة على طول ممر القرية، ويمكن استئجار أحد البيوت كاملة أو عبر بيوت المضافة فيقوم المحليون بالتعريف بمنطقتهم والاهتمام باحتياجات السياح.

تكون الحرارة مقبولة في هذا الشهر بين 10 و15 درجة مئوية، لذا تكون وجهة مناسبة ومنعشة في هذا الوقت من السنة.

حمامات تونس تراث وترفيه
تقع مدينة حمامات على بعد نحو ساعة ونصف الساعة عن العاصمة تونس. والعطلة في هذه المدينة الرائعة المليئة بالأنشطة والاستجمام تناسب الكبار والصغار.

وتعود تسمية المدينة إما لوجود الكثير من طيور الحمام فيها، أو لشهرتها بالحمامات الرومانية التي لا تزال آثارها في أطراف المدينة.

في الزيارة إلى حمامات لا بد من التنزه بأسواقها في المدينة القديمة، حيث الصناعات القديمة ما زالت تملأ المكان وستنعم بالروائح الزكية لأنواع البخور والعطور.

شاطئ حمامات مكان حافل بالأنشطة المائية الرائعة والمتنوعة، وكثرة المنتجعات القريبة على شاطئ البحر المتوسط. دون أن ننسى زيارة مدينة الملاهي "قرطاج لاند" الجميلة بألعابها المائية وغيرها، إضافة إلى كونها منتزها جميلا يؤمه السياح.

وتمتاز المدينة بآثارها الرومانية وفاعلياتها الثقافية والفنية، ويبقى الأهم هو الاستجمام في هذه المدينة الساحرة، حيث الحمامات و"السبا" (المنتجعات الصحية) والحمامات التونسية العامة المشهورة، بحيث يقوم مختصون بالتحميم والمساج للسياح بأنواع الزيوت المعطرة.

أرز لبنان ووداي قنوبين
على بُعد ساعتين من العاصمة بيروت، وعلى ارتفاع 2066 مترا عن سطح البحر؛ تتربع غابة الأرز اللبنانية الشهيرة، التي رغم قلة أشجارها المتبقية فإن المشي في ربوعها يجعل الطبيعة تتسلل إلى الحواس. والأرزة شعار العلم اللبناني ولها مكانة خاصة لدى اللبنانيين.

وهناك من يذهب إلى الغابة الخالدة لممارسة رياضة التأمل أو معانقة الأشجار كواحدة من طرق التواصل مع الطبيعة. في الغابة أيضا منحوتات على الأشجار قام به النحات اللبناني المعروف رودي رحمة.

وعلى مقربة من الغابة منطقة بشري بوادي قنوبين الساحر، الذي يتضمن أديرة قديمة، ويسمى وادي القديسين، وتقوم الكثير من الفرق السياحية بالمشي في أحضان الوادي وممارسة التسلق.

تحتوي مدينة بشري على العديد من المعالم الأثرية والطبيعية كمغارة قاديشا، ومتحف جبران خليل جبران. والرحلة إليها مليئة بالراحة والترفيه والثقافة.