في اليوم العالمي للسعادة.. تعلّم كيف تستمد فرحك من مصادر الطبيعة

في اليوم العالمي للسعادة كيف تستمد فرحتك من مصادر الطبيعة؟ (بيكسابي)
بعض العادات اليومية تجعل الإنسان بحالة صحية ومزاجية أفضل وأكثر سعادة (بيكسابي)

 شريف حلمي

يحتفل العالم منذ عام 2013 باليوم العالمي للسعادة في 20 مارس/آذار من كل عام، وهو اليوم الذي أقرته الأمم المتحدة اعترافا منها بأهمية تحقيق السعادة والرفاهية للشعوب والمجتمعات، واعتبارها أحد أهم محددات خطط السياسة العامة للدول.

وفي ظل احتفالات هذا العام تحت شعار "السعادة معا"، نستعرض الوسائل الطبيعية لتعزيز الشعور بالسعادة والراحة والاسترخاء.

 احتفالات اليوم العالمي للسعادة هذا العام شعارها 
 احتفالات اليوم العالمي للسعادة هذا العام شعارها "السعادة معا" (بيكسابي)

السيروتونين.. هرمون السعادة
يكشف أطباء التغذية العلاجية وخبراء التنمية البشرية عن بعض مضادات الاكتئاب الطبيعية الكامنة في بعض العادات اليومية وعدد من الأطعمة والأعشاب الغنية بعنصر "السيروتونين" المعروف بهرمون السعادة والذي يجعل الإنسان بحالة صحية ومزاجية أفضل.

يقول استشاري التغذية العلاجية الدكتور أيمن نصار إن اتباع نظام غذائي صحي يُعد أحد أهم خطوات التمتع بالصحة البدنية والحالة المزاجية الجيدة، مشددا على أهمية تناول المأكولات الغنية بعنصر "السيروتونين" المسؤول عن الشعور بالسعادة.

وحول أبرز الأطعمة الغنية بهرمون "السيروتونين"، قال نصار إنه يوجد بمستويات عالية في الأطعمة الغنية بالبروتينات، مثل الدجاج واللحوم والكبد، إضافة إلى بعض الفواكه مثل الكيوي والأناناس والموز، والخضراوات الملونة وتشمل الجزر والسبانخ والبامية.

ويلفت استشاري التغذية العلاجية إلى احتواء النشويات المصنوعة من الدقيق الكامل مثل الخبز والمعكرونة على نسب مرتفعة من الهرمون، بالإضافة إلى الأسماك الدهنية والأطعمة الغنية بالـ"أوميغا3″ كالسلمون، والتونة، والبيض، والأفوكادو. 

ويشير نصار لإمكانية زيادة هرمون السعادة بتناول حمض "التربتوفان" الأميني الموجود في المكسرات ومنتجات الألبان واللحوم الخالية من الدهون. 

‪قاوم المشاعر السلبية لأنها تؤدي لإفراز مواد سامة تعمل على تآكل هرمون السعادة‬ (بيكسابي) 
‪قاوم المشاعر السلبية لأنها تؤدي لإفراز مواد سامة تعمل على تآكل هرمون السعادة‬ (بيكسابي) 

أعشاب وعلكة وشوكولاتة
وحول أبرز الأعشاب التي تساعد في الاسترخاء وتعزيز هرمون السيروتونين بالجسم، أوضح نصار أهمية تناول مشروبات النعناع واليانسون والبابونج بعد غليها في الماء، لافتا إلى ضرورة تغطية المشروبات لمدة خمس دقائق قبل تناولها للاحتفاظ بما تحتويه من مركبات وزيوت طيارة ذات الفوائد الغذائية الجمة.

وعلى الرغم من الأضرار التي قد تنجم عن الإكثار من تناول الشوكولاتة، فإن تناول نسبة منخفضة من "الداكنة" منها يوميا يحفز إفراز هرمون السيروتونين.

وأخيرا نصح نصار بمضغ العلكة فور الشعور بالتوتر أو الضغوط المختلفة نظرا لأن هذه العملية تعمل على تهدئة الجهاز العصبي ورفع نسبة هرمون السعادة بالجسم.

احذر المشاعر السلبية
في السياق ذاته حذر اختصاصي العلاج الطبيعي والتغذية العلاجية الدكتور أحمد الوزيري من الاستهانة بالعامل النفسي وتجاهل الشعور المستمر بالحزن أو التوتر والإجهاد، لأن هذه العوامل تسبب أمراضا خطيرة في المعدة والقولون، فضلا عن الإصابة بمرضي ارتفاع ضغط الدم والسكري.

ويضيف أن المشاعر السلبية تضعف جهاز المناعة ومن ثم تجعل جسم الإنسان عرضة لالتقاط الفيروسات والأمراض، كما أنها تؤدي لإفراز مواد سامة تعمل على تآكل هرمون السعادة.

‪التعرض لأشعة الشمس وممارسة الرياضة وتقوية العلاقات الاجتماعية تمنح الرضا‬ (بيكسابي) 
‪التعرض لأشعة الشمس وممارسة الرياضة وتقوية العلاقات الاجتماعية تمنح الرضا‬ (بيكسابي) 

الاهتمام بتغذية الكبار والصغار
وينصح الوزيري بعدم الإكثار من تناول المشروبات الغنية بمادة الكافيين مثل القهوة؛ لأنها تعمل على تنبيه الجهاز العصبي وزيادة الشعور بالتوتر.

وأكد أن الأطعمة التي تحتوي على نسب عالية من الدهون والسكريات تؤدي إلى رفع نسبة السكر بالدم والشعور برغبة ملحة في تناول الطعام، ومن ثَم زيادة الوزن بمعدل أسرع والشعور بالتوتر والإحباط.

وقال إن الأطعمة الغنية بمكسبات اللون تصيب أغلب الأطفال بخلل في جهازهم العصبي وتجعلهم أكثر عرضة للعصبية والصراخ وفرط الحركة، مشددا على ضرورة الاهتمام بالتغذية السليمة للكبار والصغار من أجل حياة بدنية ونفسية أفضل.

عادات يومية للراحة والرضا
بدورها، نصحت خبيرة التنمية البشرية إيمان يسري باتباع بعض العادات اليومية التي تحفز الجسم على الاسترخاء والشعور بالراحة والرضا، مثل التعرض لأشعة الشمس بمعدل لا يقل عن نصف ساعة صباحا، وممارسة الرياضة بانتظام، والحرص على تقوية العلاقات الاجتماعية.

المصدر : الجزيرة