9 كتب ألهمت إيلون ماسك ليصبح أكثر الرجال نفوذا في العالم

محمد صلاح

لا يزال الملياردير إيلون ماسك، مؤسس "سبيس إكس" و"تسلا موتورز"، الذي صنفته مجلة فوربس بالمرتبة 21 في قائمة أكثر الرجال نفوذا في العالم، يجد الوقت الكافي للقراءة المتنوعة ويرى فيها أمرا بالغ الأهمية.

فقد قرأ الموسوعة البريطانية كاملة وهو في سن التاسعة، واهتم بالاطلاع في علوم الفضاء والتكنولوجيا والفيزياء والطاقة المتجددة.

ويطمح ماسك لتغيير شكل الحياة على الأرض، وأصبح حديث العالم منذ إعلانه توفير الإنترنت عالي السرعات للكوكب كله عبر 12 ألف قمر صناعي، لذا فهو يوصي بقراءة مجموعة من الكتب في موضوعات مختلفة، يقول إنها من الكتب التي صنعت شخصيته وشكّلت رؤيته للعالم وقادته إلى النجاح.

"الذكاء الخارق" بقلم نيك بوستروم
لمعرفة سبب وجود مخاطر مخيفة قد تحدث إذا تجاوز الذكاء الحاسوبي الذكاء البشري، يوصي ماسك بقراءة هذا الكتاب الذي يتناول هذه المسألة بجرأة كبيرة. فقد حذر ماسك بشكل متكرر من مخاطر الذكاء الاصطناعي غير الخاضع للرقابة، وقال في تغريدة عام 2014 "نحن بحاجة إلى أن نكون حذرين للغاية من الذكاء الاصطناعي"، واصفا إياه بأنه "يحتمل أن يكون أكثر خطورة من الأسلحة النووية".

وفي فيلم وثائقي عن الذكاء الاصطناعي بعنوان هل تثق بهذا الكمبيوتر؟ قال ماسك "إن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يستخدم لإنشاء دكتاتور خالد لا يمكننا الهروب منه أبدا". ولهذا تبرع ماسك بـ 10 مليارات دولار إلى "معهد مستقبل الإنسانية" من أجل تنظيم الذكاء الاصطناعي.

"تجار الشك"
وهو الآن فيلم وثائقي للمخرج نعومي أورسكيس وإريك م. كونواي، يثبت أن العلماء الذين لديهم علاقات سياسية وصناعية، قد حجبوا الحقائق المحيطة بمجموعة من قضايا الصحة العامة، بما في ذلك التبغ واستخدام المبيدات الحشرية وثقب طبقة الأوزون. رشح ماسك الكتاب أثناء مؤتمر في عام 2013، وأشار لاحقا إلى المقتطف الأساسي من الكتاب في تغريدة، قائلا "إن القوى التي أنكرت أن التدخين يسبب السرطان كانت هي نفسها تنكر خطر تغير المناخ".

"القمر عشيقة قاسية"
هذه الرواية الخيالية العلمية لروبرت هينلين، التي نشرت في عام 1966، وحصلت على جوائز عدة، من شأنها أن تُرضي خيال إيلون ماسك الخصب. حيث ينفى بعض الناس من الأرض إلى القمر، فيقيمون مجتمعا حرا هناك، وفي عام 2076، تقوم مجموعة من تلك المستعمرة القمرية تضم حاسوبا عملاقا يدعى "مايك" وفني كمبيوتر ذا ذراع واحدة، بثورة ضد حكام الأرض. وفي مقابلة بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا أثناء ندوة في عام 2014، قال ماسك إن الكتاب هو أفضل عمل من أعمال هينلين.

"قصة حياة بنجامين فرانكلين"
يرى ماسك أن تجربة بنجامين فرانكلين تشبه تجربته، فهو رجل أعمال بدأ من لا شيء بعد أن كان مجرد طفل هارب، لذلك ينظر إليه أنه أحد أبطاله.

"الهياكل: أو لماذا لا تسقط الأشياء"
الكتاب من تأليف جيه جوردون، عندما فكر ماسك في خططه لاستعمار المريخ وشغل منصب المدير التنفيذي وكبير المصممين في سبيس إكس، أخذ على عاتقه تعلم أساسيات علم الصواريخ، وكان هذا الكتاب هو أحد الكتب التي ساعدته عندما شارك في تخطيط وتصميم صاروخ SpaceX’s Falcon Heavy.

والكتاب مفيد لمن يريد أن يعرف لماذا لا تسقط الأبنية والطائرات والكباري، وهل يمكن أن تستفيد الهندسة من الطبيعة؟ فهو يعرض الرؤى المعاصرة في كل الهياكل والتصميمات التي من الممكن أن يتسبب كسر قواعدها في موت الناس، وبالتالي فهي معلومات هامة لابد أن تتوفر لمؤسس شركة تختص برحلات الفضاء.

"آينشتاين" لوالتر إيزاكسون
وهو واحد من أكثر الكتب التي ألهمت ماسك، في مقابلة عام 2012، فقد أوصى بسيرة ألبرت آينشتاين "الرجل الذي ترك علامة عميقة في العلم وتاريخ البشرية"، يعتمد الكتاب على خطابات آينشتاين الشخصية، متتبعا مسيرة هذا الطفل المتمرد، وسمات شخصيته التي أثرت في حياته وساهمت في تحوله من شاب محبط وموظف بسيط، إلى أحد أهم علماء الفيزياء في التاريخ والحائز على جائزة نوبل.

"دليل المسافر إلى المجرة"
لدوغلاس آدمز، وهي أحد أشهر قصص الخيال العلمي، وتدور أحداثها حول دليل سفر إلى المجرة لاكتشافها واكتشاف مخلوقاتها، وتُرجمت إلى لغات عدة، وقرأها ماسك وهو مراهق في جنوب أفريقيا، وتفاعل معها حتى ألهمته فكرة إطلاق سيارة "تسلا رودستر".

"سيد الخواتم" و"المؤسسة"
ثلاثية "سيد الخواتم" لجون آر تولكين، وثلاثية "المؤسسة" لإسحاق عظيموف،  يجمعهما فكرة أن الأبطال يحملون على عاتقهم واجب إنقاذ البشرية، هذه الفكرة النابعة من كتب الخيال العلمي هي التي شكلت واقع إيلون ماسك الذي يحلم باستعمار كواكب أخرى.

وهذا ما قاله في مقابلة مع صحيفة الغارديان البريطانية في معرض الحديث عن تأثره بثلاثية إسحاق عظيموف "إن دروس التاريخ قد تشير إلى أن الحضارات تتحرك في دورات، ومن الواضح أننا في دورة صاعدة للغاية الآن، وقد تكون هناك سلسلة من الأحداث التي تسبب انخفاض مستوى التكنولوجيا".

كذلك حكى ماسك لمجلة نيويوركر في عام 2009 أن ولعه بالخيال أثناء طفولته في جنوب أفريقيا جذبه إلى "سيد الخواتم"، تلك الرواية الخيالية الملحمية الخارقة التي تركت أثرا في مستقبله الذاتي.