ثلاثة استطلاعات تبين خطورة ما يواجهه ترامب

U.S. President Donald Trump takes part in a working lunch with governors in the Roosevelt Room at the White House in Washington, U.S., June 21, 2018. REUTERS/Leah Millis
ترامب استفز مشاعر فئات مجتمعية مختلفة وفقا للاستطلاعات (رويترز)

قال كاتب بصحيفة واشنطن بوست إن موجة الغضب التي يواجهها الرئيس دونالد ترامب تزداد قوة، وتكتسي مزيدا من الأهمية مع اقتراب موعد انتخابات التجديد النصفي للكونغرس.

وكتب غريغ سارجنت أن نتائج ثلاثة استطلاعات للرأي نشرت صباح اليوم الأربعاء تؤكد خطورة هذه الغضبة التي يواجهها الرئيس، وهي:

-استطلاع لجامعة كوينيبياك أظهر أن الديمقراطيين متقدمون بفارق 14 نقطة بالمعركة على مجلس النواب. وقال 58% إنهم يريدون دورا أكبر للكونغرس في تحجيم ترامب، مقابل 27% لا يؤيدون ذلك.

-استطلاع لـ "سي أن أن" أظهر أن الأميركيين يؤيدون ما يقوم به المحقق الخاص روبرت مولر بنسبة 50% مقابل 38%، وهو مستوى مرتفع جديد باستطلاعات الشبكة. وقال 61% إن التحقيق يتقصى "أمرا خطيرا يتوجب التحقيق فيه على أكمل وجه" بينما قال 33% إن الأمر أشبه بـ "مطاردة الساحرات" وهي كلمة استخدمها ترامب لوصف التحقيق.

-استطلاع مشترك لراديو "أن بي آر" وكلية ماريست أظهر أن الديمقراطيين متقدمون بفارق 12 نقطة في المعركة على مجلس النواب، وأن نسبة التأييد الشعبي لترامب بلغت 39% مقابل 52%، ليكون بذلك خامس استطلاع بالآونة الأخيرة يظهر أن نسبة تأييد الرئيس أقل من 40%.

ويستنتج مما سبق أن ترامب قد أثار غضب فئات عديدة بالمجتمع: الأقليات والشباب والمتعلمين جامعيا والبيض سكان الضواحي خصوصا النساء، بل وحتى المستقلين الذين يشير الكاتب إلى أنهم ساهموا في صنع انتصارات الديمقراطيين بأماكن غير معتادة.

ويرى المقال أيضا أن من اللافت باللحظة الراهنة التي تعيشها الولايات المتحدة هو درجة الفشل التي يبدو أن الرئيس قد مني بها في هجماته على المؤسسات الأميركية، كأداة للدفاع عن نفسه وربما كإستراتيجية متوسطة المدى.

ويشير إلى أهمية هذه المعطيات قبل أقل من شهرين من موعد انتخابات الكونغرس، فيقول إن انهزام ترامب بهذه المواجهة سيعني أن ديمقراطيي الكونغرس سيفرضون رقابة حقيقية على الرئيس.

أما بحال نجاح الجمهوريين في المحافظة على أغلبيتهم بغرفتي الكونغرس (النواب والشيوخ) فإن ذلك سيعني مزيدا من الحرية لترامب في ممارسة مزيد من الفساد والاستبداد، وفقا لتعبير الكاتب.

المصدر : واشنطن بوست