بالخرطوم وبرعاية أفريقية "تقاسم" جديد لسلطة زعماء جوبا

اتفاق سلام في جنوب السودان
الاتفاق نص على عودة زعيم المتمردين رياك مشار إلى منصب نائب الرئيس (الجزيرة)

وقّع أطراف النزاع في دولة جنوب السودان اتفاق سلام نهائي في الخرطوم لتقاسم السلطة، بحضور عدد من الزعماء الأفارقة، ورؤساء عدد من المنظمات الإقليمية والدولية. 

وقال مراسل الجزيرة في الخرطوم أسامة سيد أحمد إن رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت وقّع عن الحكومة، في حين وقع نائبه السابق رياك مشار عن المتمردين، حيث سيعود مشار بموجب الاتفاق نائبا أول للرئيس بين خمسة في هذا المنصب.

ويتضمن اتفاق السلام النهائي حلولا لقضايا الحكم، وتقاسم السلطة، والترتيبات الأمنية. 

وأضاف المراسل أن الفصائل التي كانت تعارض الاتفاق في وقت سابق عادت ووقعت اليوم عليه، مما يعني أن جميع الأطراف المتنازعة قد وقعت على الاتفاق، الذي سيفتح بابا لمفاوضات جديدة وأخيرة ستُعقد في نيروبي بكينيا.

وأشار المراسل إلى أن آلاف الجنوبيين في الخرطوم حرصوا على التواجد خارج القاعة التي تشهد توقيع الاتفاق، لافتا إلى أجواء فرح تسود تجمعهم.

وجاءت جولة المفاوضات الحالية تحت رعاية رئيس السودان عمر البشير، بناء على تفويضه من قمة "إيغاد" (الهيئة الحكومية للتنمية في أفريقيا) الاستثنائية في 21 يونيو/حزيران الماضي لقيادة مبادرة وجولة ثانية من التفاوض المباشر بين سلفاكير ورياك. وفي يوليو/تموز الماضي وقّع الغرماء بالأحرف الأولى اتفاقية تقاسم السلطة.

تجدر الإشارة إلى أنه سبق أن فشلت مساعٍ لتحقيق السلام في إنهاء الصراع بجنوب السودان.

وكانت دولة جنوب السودان انفصلت عن السودان بعد استفتاء أجري عام 2011. ويعيش جنوب السودان حالة من الاضطرابات الدموية منذ عام 2013 على خلفية النزاع بين سلفاكير ومشار؛ مما أسفر عن مقتل عشرات الآلاف وتشريد نحو 5.3 ملايين شخص.

المصدر : الجزيرة + وكالات