ماكرون: نهدف لشراكة إستراتيجية مع تركيا وروسيا

French President Emmanuel Macron reacts during a news conference with Finland's President Sauli Niinisto (not pictured) at the Presidential Palace in Helsinki, Finland August 30, 2018. Lehtikuva/Antti Aimo-Koivisto via REUTERS ATTENTION EDITORS - THIS IMAGE WAS PROVIDED BY A THIRD PARTY. NO THIRD PARTY SALES. NOT FOR USE BY REUTERS THIRD PARTY DISTRIBUTORS. FINLAND OUT. NO COMMERCIAL OR EDITORIAL SALES IN FINLAND.
ماكرون: استقلال أوروبا إستراتيجيا ودفاعيا يتطلب إعادة النظر في الهيكل الأمني الأوروبي (رويترز)

قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن بلاده تسعى لإقامة شراكة إستراتيجية مع دول مثل تركيا وروسيا، لصالح علاقة مستقرة مع الاتحاد الأوروبي.

ففي كلمة أدلى بها الخميس في زيارة رسمية إلى فنلندا أكد ماكرون أن استقلال أوروبا إستراتيجيا ودفاعيا يتطلب إعادة النظر في الهيكل الأمني الأوروبي.

وأضاف الرئيس الفرنسي "مصالحنا مع تركيا وكذلك مع روسيا تقتضي إقامة شراكة إستراتيجية بشكل يمكن من تثبيت العلاقات مع الاتحاد الأوروبي على المدى الطويل، وعلينا إعادة النظر في الهيكل الأمني الأوروبي".

وشدد على أن هذا يتطلب إقامة شراكة إستراتيجية، بما يتضمن الجانب الدفاعي، مع أقرب الجيران لأوروبا.

وأوضح أن من المصلحة الحفاظ على استقرار المنطقة برمتها، وأن "دورنا يتمثل في جعل أوروبا نموذجا ومنارة للتغلب على التحديات التي تفرضها العولمة".

ويهدف ماكرون إلى تمكين أوروبا من أن تتحمل مسؤولياتها الدفاعية بنفسها من دون الاعتماد على الولايات المتحدة في ذلك، حسب وكالة أسوشيتد برس.

العلاقة مع روسيا
في السياق شدد ماكرون على ضرورة تعزيز العلاقات مع روسيا، وقال إن العادات القديمة أدت إلى أخطاء أو سوء فهم في العقدين الأخيرين.

وقال إنه ناقش هذا الأمر مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بمدينة سان بطرسبرغ في مايو/أيار الماضي.

وقبل أيام قال ماكرون إن على أوروبا وقف اعتمادها على الولايات المتحدة في مجال الأمن. وأضاف أن أوروبا ملزمة بضمان أمنها وسيادتها.

جاء ذلك في خطاب ماكرون السنوي أمام مؤتمر سفراء فرنسا، الذي حضره اليوم 250 دبلوماسيا ونائبا وخبيرا في العلاقات الدولية، لاستعراض الخطوط العريضة للدبلوماسية الفرنسية خلال العام المقبل.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بدأ الاتحاد الأوروبي مرحلة جديدة من التعاون الدفاعي عبر توقيع اتفاقية التعاون الهيكلي الدائم في الأمن والدفاع (بيسكو)، التي تعد حجر الأساس لإقامة اتحاد دفاعي أوروبي مشترك.

وتأتي دعوة ماكرون بعد أن قوّض الرئيس الأميركي دونالد ترامب مجموعة السبع، وانسحب من اتفاق النووي الإيراني، وباشر حربا تجارية عالمية، وهو يطالب الأوروبيين بمساهمات مالية مكثفة للحفاظ على حلف شمال الأطلسي (ناتو).

المصدر : وكالات