تأخير قضية هجمات سبتمبر بعد تقاعد القاضي العسكري
أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) تقاعد القاضي العسكري المكلّف بالإشراف على إجراءات محاكمة المتهمين بتدبير هجمات 11 سبتمبر/أيلول2001، مما يتسبب بمزيد من التأخير في إجراءات القضية التي تسير أصلا ببطء شديد.
وسيستبدل القاضي العسكري المتقاعد الكولونيل جيمس بول بالكولونيل في مشاة البحرية كيث باريلا.
وقال الناطق باسم البنتاغون الكولونيل كريس لوغان "في 30 سبتمبر/أيلول المقبل تنتهي مدة الاستدعاء الطوعي الحالي للكولونيل بول من التقاعد، وهو اتخذ قرارا شخصيا بعدم طلب فترة استدعاء جديدة".
وبحسب صحيفة "ميامي هيرالد" الأميركية التي كانت أول من أعلن عن تقاعد بول، فإن باريلا عيّن قاضيا عسكريا منذ ثلاث سنوات فقط.
وأوضحت أنه سيحتاج إلى كثير من الوقت للبحث في آلاف الوثائق من أجل الاطّلاع على هذه القضية المعقّدة والمضيّ في الإجراءات المتعلّقة بها.
ويقبع خمسة متهمين في القضية -بينهم العقل المدبر المفترض للهجمات خالد شيخ محمد– في معتقل "غوانتانامو" العسكري منذ سنوات، وقد وجهت إليهم لائحة اتهام عام 2008.
لكن عثرات قانونية لا تحصى وقضايا متعلقة بالمداولات لدى المحكمة العسكرية ومشاكل ناجمة عن انتزاع أدلة بالإكراه، حوّلت إجراءات محاكمة المتّهمين إلى محاولة غير عمليّة لتطبيق العدالة. وبعد تأخير سنوات، لا يزال من غير الواضح متى ستبدأ المحاكمات.
ومنذ توجيه الاتهام إلى المعتقلين الخمسة بالهجمات، شابت جلسات الاستماع والإجراءات التمهيدية للمحاكمات الكثير من المخالفات، مثل استخدام التعذيب وتجسس الحكومة على فرق الدفاع عن المتهمين.