قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه سيبحث مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين الصراعات في أوكرانيا وسوريا خلال اجتماع القمة بينهما في العاصمة الفنلندية هلسنكي الشهر المقبل.
توعد وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس روسيا بـ "دفع ثمن عدوانها وزعزعتها للاستقرار" في أوكرانيا التي قررت وزارته تقديم مساعدات عسكرية إضافية لها على الرغم من تقديم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عرضا إلى نظيره الأميركي دونالد ترامب لإجراء استفتاء في هذا البلد قوبل برفض واشنطن.
وصعد ماتيس لهجته تجاه موسكو، وقال إن الأمر يستدعي منح وزير الخارجية الأميركي سلطة تمديد العمل بقانون العقوبات المفروضة على روسيا وكوريا الشمالية وإيران.
عرض الاستفتاء
وفي وقت سابق أمس، أعلن السفير الروسي لدى واشنطن أناتولي أنتونوف أن الرئيس فلاديمير بوتين قدم عرضا "ملموسا" إلى نظيره الأميركي بخصوص أوكرانيا، بعد أن ذكر تقرير أن بوتين اقترح إجراء استفتاء بشرق أوكرانيا.
وقال أنتونوف إن "هذه الأزمة خضعت للنقاش وتم تقديم مقترحات ملموسة لحل المسألة" لكنه رفض أن يقدم تفاصيل محددة في لقاء جمع خبراء وصحفيين في موسكو.
وتأتي تلك التصريحات بعد أن ذكر تقرير لوكالة بلومبرغ الخميس أن بوتين دعا خلال قمة هلسنكي إلى اجراء استفتاء بمساعدة الأسرة الدولية في إقليمي دونتيسك ولوغانسك الانفصاليين في أوكرانيا.
لكن واشنطن سارعت لاستبعاد هذه الفرضية، وأعلن البيت الابيض أن ترامب "لا يفكر في تأييد إجراء استفتاء بشرق أوكرانيا" وسط تكهنات بأن روسيا تدرس إجراء عمليات اقتراع في المناطق الانفصالية ويتم الاعتراف بنتائجها دوليا.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية هيذر نويرت "الإدارة لا تعتزم البتة دعم إجراء استفتاء بشرق أوكرانيا" مؤكدة أن "أي استفتاء لن تكون له شرعية، نحن نواصل دعم اتفاقات مينسك لحل النزاع".
وفي موسكو، قالت المتحدثة باسم الخارجية ماريا زاخاروفا "إذا لم يتمكن المجتمع الدولي، وفي المقدمة الولايات المتحدة، من إجبار أوكرانيا على تطبيق اتفاقات مينسك، فمن الممكن البحث في خيارات أخرى لحل الأزمة".
يُذكر أن فرنسا وألمانيا ساعدتا في التوصل لاتفاقات مينسك التي وقعت في فبراير/شباط 2015، لكن عملية السلام لا تزال شبه متوقفة.