كابل على وقع تفجير دام جديد

Afghan men inspect the site of a suicide bomb blast in Kabul, Afghanistan April 22, 2018. REUTERS/Omar Sobhani
يشهد الوضع الأمني الأفغاني تدهورا قبل الانتخابات البرلمانية وانتخابات المجالس البلدية في أكتوبر/تشرين الأول المقبل (رويترز-أرشيف)

سقط ما لا يقل ثمانية قتلى وأصيب آخرون اليوم الاثنين في تفجير بحزام ناسف قرب مقر لاجتماع علماء أفغان غربي العاصمة كابل.

وقال رئيس شرطة المقاطعة الخامسة بكابل غفور عزيز -في تصريح صحفي- إن انتحاريا فجّر نفسه عند مدخل مجمّع أثناء اجتماع تعقده هيئة دينية تعرف باسم مجلس علماء أفغانستان.

وتزامن التفجير مع توقيع حوالي ألفين من العلماء والدعاة والأئمة والخطباء الأفغان، فتوى تنص على حرمة التفجيرات والهجمات الانتحارية في أفغانستان.

وتدعو وثيقة الفتوى -التي حصلت الجزيرة على نسخة منها- حركة طالبان إلى الجلوس إلى طاولة المفاوضات مع السلطات الأفغانية، مضيفة أن الحرب الحالية غير جائزة لأنها لا تعتمد على مبرر ديني شرعي، ولأن الحرب القائمة هي حرب الآخرين.

ولا يزال هناك تضارب بشأن عدد الضحايا، ففي الوقت الذي قالت فيه وكالة رويترز إن عددهم ثمانية، نقل مراسل الجزيرة عن متحدث حكومي قوله إنهم أربعة فضلا عن إصابة آخرين.

ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الهجوم الذي يسلط الضوء على تدهور الوضع الأمني قبل الانتخابات البرلمانية وانتخابات المجالس البلدية المقررة في 20 أكتوبر/تشرين الأول المقبل.

‪(رويترز)‬ أدت سلسلة تفجيرات في كابل إلى مقتل العشرات في الشهور الأخيرة
‪(رويترز)‬ أدت سلسلة تفجيرات في كابل إلى مقتل العشرات في الشهور الأخيرة

سلسلة تفجيرات
وقتلت سلسلة تفجيرات في كابل عشرات الأشخاص في الشهور الأخيرة، ولم تظهر أي مؤشرات على أن الهجمات هدأت خلال شهر رمضان.

واقتحم مسلحون ببنادق وقاذفات قنابل مقر وزارة الداخلية الشديد التحصين يوم الأربعاء، واشتبكوا مع قوات الأمن أكثر من ساعتين.

وفي أبريل/نيسان الماضي، قتل انفجاران في كابول 26 شخصا على الأقل بينهم تسعة صحفيين وصلوا لتغطية الانفجار الأول، فاستهدفهم انتحاري.

وقبل أسبوع سقط ستون قتيلا وأكثر من مئة مصاب عندما فجر انتحاري نفسه أمام مركز تسجيل الناخبين في المدينة.

وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن الكثير من الهجمات في كابل، ولكن مسؤولين أمنيين يقولون إن من المرجح أن تكون شبكة حقاني مسؤولة عن العديد من الهجمات.

وترتبط شبكة حقاني بصلات مع حركة طالبان التي تسعى لفرض تفسيرها للشريعة الإسلامية بعد الإطاحة بها من الحكم عام 2001 على يد قوات مدعومة من الولايات المتحدة.

ونفذت طالبان هجمات أيضا في مدن إقليمية مع تصعيد قتالها في أنحاء البلاد، منذ أعلنت بدء هجوم فصل الربيع السنوي في أبريل/نيسان.

المصدر : الجزيرة + وكالات