المسلمون والمهاجرون في صلب سياسة حكومة إيطاليا الجديدة

Italy's President Sergio Mattarella waves as Italian Prime Minister Giuseppe Conte, Senate President Maria Elisabetta Alberti Casellati and President of Chamber of Deputies Roberto Fico applause at the Republic Day military parade in Rome, Italy, June 2, 2018. REUTERS/Tony Gentile
رئيس الوزراء الجديد (يسار) والرئيس الإيطالي (الثاني من اليمين) خلال عرض عسكري مع انطلاق الحكومة اليوم (رويترز)

تبدأ الحكومة الإيطالية الجديدة اليوم السبت برئاسة جوزيبي كونتي مهامها على أساس البرنامج الذي اتفقت عليه حركتا خمس نجوم الشعبوية ورابطة الشمال اليمينية، وسط مخاوف من الأوروبيين والمهاجرين والمسلمين إزاء السياسة اليمينية الجديدة.

وتتضمن الوثيقة المتفق عليها بين الحركتين توجهات يمينية واضحة في السياسة الخارجية، حيث نصت على التركيز على تحقيق سياسة خارجية تقوم على مركزية المصلحة الوطنية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، والتأكيد على أهمية العضوية في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، والتحالف مع الولايات المتحدة، والانفتاح على روسيا كشريك اقتصادي وتجاري.

ويتضمن برنامج الحكومة أيضا خطة للتركيز على "الجبهة الجنوبية لإيطاليا"، أي دول شمال أفريقيا، ووقف بيع الأسلحة إلى البلدان التي تشهد صراعات، وإعادة النظر في المهمات العسكرية الإيطالية بالخارج.

وفيما يتعلق بالمواقف من الإسلام والهجرة، ستعمل الحكومة على تسجيل أسماء الأئمة والخطباء المسلمين وتتبع تمويل المساجد، وستهتم بتوفير الأدوات الكافية للسماح بالسيطرة الفورية على الجمعيات والمساجد "الراديكالية" عند الحاجة، كما ستجمد الأموال المرصودة لاستقبال المهاجرين غير النظاميين مع إقامة مراكز للترحيل في كل مقاطعة، بحيث لا يُسمح للمهاجرين غير النظاميين بالبقاء أكثر من 18 شهرا.

‪سالفيني حضر العرض العسكري في روما اليوم‬ (رويترز)
‪سالفيني حضر العرض العسكري في روما اليوم‬ (رويترز)

مخاوف أوروبية
وفي أول تصريح له بعد انطلاق الحكومة، قال وزير الداخلية ماتيو سالفيني "ماذا أقول لمن يخافون من هذه الحكومة؟ نحن نتحلى باللطف ونبتسم ونحن ديمقراطيون"، مضيفا أنه سيلتقي غدا في جزيرة صقلية نظراءه الأوروبيين للتباحث بشأن المهاجرين القادمين من هناك.

وسيجتمع وزراء داخلية الاتحاد الأوروبي الثلاثاء أيضا في لوكسمبورغ لمناقشة الإصلاحات بقانون اللجوء، وليس من الواضح ما إذا كان سالفيني سيشارك، في حين يخشى الحلفاء في الاتحاد الأوروبي من أن تنزوي روما عن التكتل بعد خروج بريطانيا منه وانزواء بولندا وهنغاريا.

وللتقليل من المخاوف، دعا رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر اليوم إلى "احترام إيطاليا" وعدم "إلقاء المواعظ" على حكومتها الجديدة بشأن ديونها، مؤكدا ضرورة عدم تكرار الأخطاء التي ارتكبت مع اليونان سابقا عندما تدخل الأوروبيون في سياستها وأجبروها على التقشف، وهو ما ترفضه إيطاليا بشدة.

المصدر : الجزيرة + وكالات