كيم وصل سنغافورة وترامب في الطريق

SINGAPORE - JUNE 10: People watch on as the motorcade of North Korean leader Kim Jong-un arrives at the St Regis Hotel on June 10, 2018 in Singapore. North Korean leader Kim Jong-un and US President Donald Trump arrived in Singapore today ahead of the historic Singapore Summit between the two leaders. (Photo by Chris McGrath/Getty Images)
سيارة كيم جونغ أون في طريقها إلى مقر إقامته بسنغافورة (رويترز)

سبق الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون الرئيس الأميركي اليوم الأحد إلى سنغافورة قبل يومين من انعقاد قمتهما التاريخية التي لا تزال نتائجها غير مؤكدة، بعد عقود من انعدام الثقة والتوترات بين البلدين.

ونشر وزير الخارجية السنغافوري فيفيان بالاكريشنان صورة على "تويتر" يظهر فيها وهو يصافح كيم في مطار شانغي، وأرفقها بجملة "رحبنا بالزعيم كيم جونغ أون الذي وصل للتو إلى سنغافورة". لكن الغموض لا يزال يلفّ تنقلات الزعيم الكوري الشمالي الذي يصغر ترامب بأكثر من 30 سنة.

ومن المفترض أن تهبط الطائرة الرئاسية الأميركية "إير فورس وان" في سنغافورة حوالي الساعة (12,30 ت غ) وعلى متنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب أول رئيس أميركي يفاوض مباشرة أثناء ولايته وريث أسرة كيم الحاكمة.

ويزيد سلوك ترامب في قمة مجموعة السبع في كندا حيث سحب موافقته فجأة على البيان الختامي بتغريدة غاضبة، التساؤلات حول إستراتيجيته الدبلوماسية وقدرته على إجراء مفاوضات دولية رفيعة المستوى.

وأبعد من الصورة التي سيلتقطها أون وترامب والتي لم يكن من الممكن تصوّرها منذ أشهر عندما كانا في خضمّ تصعيدهما الكلامي، تُطرح أسئلة كبيرة عن نتيجة هذه القمة التي سيراقبها العالم بأسره من كثب.

وتطالب واشنطن بنزع الأسلحة النووية الكورية الشمالية "بشكل كامل ويمكن التحقق منه وبما لا عودة عنه"، بينما تبرر بيونغ يانغ برنامجها النووي بضرورة مواجهة التهديد الأميركي.

وتعهدت كوريا الشمالية مرات عدة بجعل شبه الجزيرة الكورية خالية من الأسلحة النووية، لكن هذه العبارة تحمل عدة تفسيرات ولم يكشف يوما ما يمكن أن تكون عليه التنازلات.

ويرى مايكل أوهانلون من معهد "بروكينغز" في واشنطن أن المسار الواقعي الوحيد هو عملية تجري "خطوة خطوة"، تتحقق حتما مع الوقت. وقال "لا يمكنني تخيّل أن رجلا كان نظامه منذ سنوات عديدة يؤكد أنه بحاجة إلى الأسلحة النووية لضمان أمنه، يتخلى عنها بضربة واحدة، حتى مقابل تعويضات اقتصادية كبيرة".

وتحدثت واشنطن عن احتمال التوصل إلى اتفاق مبدئي لوضع حدّ للحرب الكورية. وقد انتهت الحرب الكورية (1950-1953) بهدنة وليس بمعاهدة سلام، مما يعني أن الكوريتين لا تزالان في حال حرب.

وقبل مغادرته كندا، عبّر ترامب مرة جديدة السبت عن تفاؤله إزاء هذه القمة التي يأمل أن تكون علامة فارقة في عهده الرئاسي. قال "أشعر أن كيم جونغ أون يريد أن يفعل شيئا رائعا لشعبه، ولديه هذه الفرصة". واعتبر أن القمة "فرصة فريدة لن تتكرر أبدا".

وتحدث ترامب الخميس الماضي عن احتمال دعوة الزعيم الكوري الشمالي إلى البيت الأبيض إذا كان اللقاء الأول جيدا.

من جهته قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الذي التقى كيم جونغ أون مرتين في بيونغ يانغ، إنه يعلق آمالا على هذه القمة، بأسلوب أكثر تحفظا. وكتب في تغريدة "على متن الطائرة إير فورس وان في الطريق إلى قمة سنغافورة. مستقبل أفضل ممكن لكوريا الشمالية".

وبدأت في مارس/آذار تتشكل معالم هذه القمة في البيت الأبيض عندما نقل موفد كوري جنوبي دعوة من كيم جونغ أون إلى دونالد ترامب الذي قبلها على الفور، مما شكل مفاجأة للجميع.

المصدر : وكالات