بعد مفاوضات مضنية.. الحكومة الإيطالية تؤدي اليمين

أدى رئيس الوزراء الإيطالي المكلف جوزيبي كونتي (54 عاما) وباقي أعضاء الفريق الحكومي اليمين الدستورية اليوم أمام رئيس الجمهورية سيرجو ماتاريلا، ليدشنوا ولادة الحكومة الـ 65 في تاريخ الجمهورية الإيطالية، وذلك بعد مفاوضات مضنية استمرت لشهور. 

وكونتي هو أستاذ جامعي لمادة القانون الخاص بكليتي الحقوق بجامعتي فلورنسا (وسط)، ولويس غويدو كارلي الخاصة في روما. كما يعمل في المحاماة بمحكمة النقض، ولا ينتمي لأي تنظيم سياسي، غير أنه أحد المقربين من حركة خمس نجوم.

وتحل حكومة كونتي خلفا لحكومة باولو جينتيلوني الذي استقال في 24 مارس/آذار الماضي، وواصل مهمة تصريف الأعمال حتى اليوم.

وفي الانتخابات التشريعية التي جرت في مارس/آذار الماضي، حصلت خمس نجوم على 32.66% من مقاعد مجلس النواب وعددها 630، وعلى 32.22% من مقاعد مجلس الشيوخ وعددها 320.

وتمكن يمين الوسط الذي يقوده حزب فورتسا إيتاليا بزعامة رئيس الوزراء الأسبق سيلفيو برلسكوني من تحقيق نسبة 37% في النواب و37.49% في الشيوخ، وهو الائتلاف الذي يشارك فيه كل من حركة رابطة الشمال اليمينية المتطرفة وحزب إخوة إيطاليا اليميني المتطرف.

يذكر أن الرئيس ماتاريلا رفض اختيار كونتي وزير اقتصاد في التشكيلة الأولى بسبب مناهضته لسياسات الاتحاد الأوروبي، واختار جيوفاني تريا المؤيد للاستمرار في منطقة اليورو.  

وبعد نحو ثلاثة أشهر من المفاوضات توصلت خمس نجوم والرابطة إلى تسوية مع الرئيس الذي طالب بضمانات بشأن بقاء إيطاليا في منطقة اليورو.         

وتتألف الحكومة من 18 وزيرا بينهم خمس نساء، موزعين بشكل شبه متساو بين الحزبين، مع أن الرابطة لم تحصل إلا على 17% من الأصوات في الانتخابات التشريعية. 

وبموجب اتفاق الحكومة، ستتخلى البلاد عن إجراءات التقشف التي يطالب بها الاتحاد الأوروبي لتركز على سياسة نمو اقتصادي. وتعهدت الحكومة بخفض سن التقاعد والحد بشكل كبير من الضرائب.

وبعد الإعلان عن الحكومة، أعربت المفوضية الأوروبية عن ثقتها التامة بقدرة وإرادة الحكومة الإيطالية الجديدة والتزامها بالشراكة الأوروبية. وصرح المتحدث باسم الحكومة الألمانية بالقول "سنكون منفتحين على الحكومة الجديدة وسنبذل ما في وسعنا لإقامة تعاون جيد".