الماليزيون ينتخبون ممثليهم بالبرلمان غدا
ويتمحور التنافس في الانتخابات المقررة يوم غد بين كتلتين رئيسيتين هما: الجبهة الوطنية الحاكمة بزعامة رئيس الوزراء نجيب عبد الرزاق الذي تلاحقه تهم فساد، وتحالف الأمل المعارض الذي يضم الثنائي أنور إبراهيم ومهاتير محمد اللذين يتمتعان بقبول جماهيري كبير وقد وحدا صفوفهما للإطاحة بعبد الزراق.
واليوم الثلاثاء حثّ إبراهيم الناخبين على اختيار حليفه -وخصمه السابق- مهاتير محمد، معتبرا أن شراكته معه هي "أكبر مصدر قلق" للحزب الحاكم.
وقال إبراهيم في بيان من مستشفى في كوالالمبور حيث يتعافى من جراحة في الكتف، "أحثكم جميعا على الانضمام للحراك الشعبي للمطالبة بالتغيير".
ورغم أنه ما زال يقضي فترة سجنه، ظل أنور في المستشفى في الشهور القليلة الماضية. وكان قد بدأ تنفيذ عقوبة السجن خمسة أعوام بتهمة اللواط في عام 2015، وهو اتهام يقول هو وأنصاره إن له دوافع سياسية، ومن المتوقع أن يطلق سراحه مبكرا في الثامن من يونيو/حزيران المقبل.
سجن وإصلاح
وسجن أنور (70 عاما) لأول مرة بعدما عزله مهاتير من منصبه نائبا لرئيس الوزراء عام 1998.
ثم بدأ بعدها حركة إصلاح تهدف لإنهاء حكم تحالف الجبهة الوطنية القائم على أساس العرق والمحاباة، لكن مسعاه توقف بعد اتهامه باللواط والفساد، وهو ما نفاه، غير أنه حكم عليه بالسجن بعد ذلك.
ويحكم تحالف الجبهة الوطنية (تحالف باريسان) الذي يرأسه عبد الرزاق البلاد منذ أكثر من ستة عقود، وهو يواجه مخاطر أكبر في الانتخابات الحالية من أي انتخابات سابقة.
وقد دافع رئيس الوزراء الماليزي نجيب عبد الرزاق عن لجنة الانتخابات المستقلة إثر انتقادات وُجهت لها، ووصف النظام الانتخابي في ماليزيا بأنه شفاف.
يأتي ذلك بينما حذر محللون من أن الأداء الضعيف قد يثير تمردا داخليا ضد رئيس الوزراء البالغ من العمر 64 عاما.