الشرطة الروسية تعتقل نافالني وبعض أنصاره
اعتقلت السلطات الروسية اليوم السبت المعارض الروسي أليكسي نافالني مع العشرات من أنصاره في مظاهرة غير مرخصة وسط موسكو، وذلك قبل يومين على تولي الرئيس فلاديمير بوتين ولايته الرئاسية الرابعة.
وكانت السلطات قد حذرت نافالني من تنظيم مظاهرات غير مرخصة، واعتقل العشرات من أنصاره في مختلف أنحاء روسيا، بحسب ما ذكر فريقه ومجموعة مراقبة مستقلة.
وشهد عدد من المدن الروسية، مثل فلاديفوستوك وتومسك وشيليابينسك ونوفوسيبيرسك وبارناوول وغيرها، مظاهرات مناهضة لبوتين حملت شعار "هو ليس قيصرا"، وأخرى تدعو إلى تحسين مستوى المعيشة والقضاء على الفساد.
وكان نافالني الذي مُنع من خوض الانتخابات الرئاسية ضد بوتين في مارس/آذار الماضي، حث الروس على المشاركة في مظاهرات في أنحاء روسيا قبيل تنصيب بوتين.
وتلبية لهذه الدعوة، انطلقت مظاهرات بأقصى الشرق الروسي وسيبيريا حيث اعتقلت الشرطة عشرات المتظاهرين، بحسب ما قاله فريق نافالني ومراقبون مستقلون.
احتجاجات وخشية
وكتب نافالني على تويتر قبيل المظاهرات "العجوز الجبان بوتين يظن نفسه قيصرا.. لكنه ليس قيصرنا".
وأعرب مراقبون عن خشيتهم من أن تؤدي الاحتجاجات إلى صدامات مع الشرطة واعتقالات جماعية بعد مظاهرات مماثلة في 2012 أدت إلى فرض إجراءات مشددة على حركة الاحتجاج.
في أيار/مايو 2012، نزل عشرات آلاف الأشخاص إلى الشارع احتجاجا على تنصيب بوتين لولاية ثالثة في الكرملين، إذ تخللت المسيرات صدامات مع الشرطة وتم توقيف مئات المتظاهرين.
يشار إلى أنه أعيد انتخاب بوتين الذي يحكم روسيا منذ نحو عقدين، رئيسا لولاية رابعة في مارس/آذار الماضي، وحقق أفضل نتيجة له مع حصوله على أكثر من 76% من الأصوات.
وبينما حض الكرملين الناخبين على المشاركة بكثافة، تحدث مراقبون مستقلون ومن المعارضة عن عمليات حشو صناديق اقتراع وعمليات تزوير أخرى.