المسار المتذبذب.. موقف ماكرون من نووي إيران
أكد الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون اليوم الأربعاء التزامه بالاتفاق النووي الإيراني، ولكنه أٌقر في ذات الوقت بضرورة تشديد هذا الاتفاق عبر مفاوضات جديدة موسعة.
ويهدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالانسحاب من الاتفاق الذي تم التفاوض بشأنه عام 2015 بين طهران والقوى العالمية الست، وهي الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن وألمانيا. ومن المتوقع أن يعلن ترامب قراره بشأن هذا الاتفاق في 12 مايو/أيار الجاري.
وكان ماكرون حث ترامب على الاستمرار في الاتفاق عندما اجتمعا في واشنطن الأسبوع الماضي.
وقال اليوم "أريد أن أقول إنه مهما كان القرار، علينا التحضير لمثل تلك المفاوضات الموسعة والاتفاق الأوسع، لأنني أعتقد أن لا أحد يريد حربا في المنطقة أو تصعيدا في التوتر في المنطقة".
ولكن ماكرون ذكر أن الاتفاق غير كاف. وأضاف أنه يتعين إضافة ثلاث "دعامات" على الاتفاق عبر محادثات دولية أوسع.
وأوضح أن الدعامة "الأولى تتعلق بالأنشطة النووية بعد 2025، والثانية ليكون لنا سيطرة ومراقبة أفضل لأنشطة النظام الإيراني البالستية".
وأما الثالثة فتتعلق "باحتواء الأنشطة الإيرانية في المنطقة وخصوصا في العراق وسوريا ولبنان واليمن".
رفع العقوبات
يشار إلى أن الاتفاق النووي قضى برفع جزء من العقوبات المفروضة على إيران مقابل ضمان الطبيعة المدنية لبرنامجها النووي، ولا سيما من خلال فرض قيود على عمليات التخصيب التي يمكن أن ينتج عنها وقود يستخدم في الأسلحة النووية.
وفي وقت سابق، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن لديه "أدلة" جديدة على وجود خطة سرية يمكن لإيران تفعيلها أي وقت لامتلاك القنبلة الذرية.
وطالما نفت إيران سعيها لحيازة سلاح نووي، وتصر على أن برنامجها الذري لأغراض مدنية.
ولم يعلق ماكرون على التصريحات الإسرائيلية، مكتفيا بالقول إن فرنسا "حريصة جدا على استقرار المنطقة.. ولذا نريد العمل على هذا التفاوض الجديد بالتنسيق مع ألمانيا والمملكة المتحدة".
وأضاف الرئيس الفرنسي أنها "مفاوضات مهمة للغاية وهي أفضل طريقة لمراقبة النشاط النووي الحالي للحكومة الإيرانية".