تقارب نادر في المواقف بين بوتين وميركل
وقالت ميركل في هذا السياق "تؤيد
ألمانيا وبريطانيا وفرنسا وجميع الزملاء في الاتحاد الأوروبي هذا الاتفاق وسنواصل التمسك به".خط أنابيب الغاز
ودافع بوتين وميركل كذلك عن مشروع خط أنابيب الغاز "نورد ستريم 2" المهدد بعقوبات أميركية، الذي يعد سببا إضافيا للتقارب في مواجهة واشنطن، فضلا عن الرغبة في الحفاظ على الاتفاق النووي مع إيران.
وقالت صحيفة "وول ستريت جورنال" أمس إن الإدارة الأميركية ضاعفت ضغوطها على أوروبا للتخلي عن خط الغاز مقابل وقف الحرب التجارية بينهما.
ملف الخلافات
وبرزت الخلافات بين الجانبين في الملف السوري، حيث قال بوتين إن على الدول الأوروبية أن تساعد في إعادة إعمار سوريا إذا كانت تريد عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، ودعا تلك الدول إلى "إبعاد السياسة" عن عملية إعادة الإعمار، ورفع القيود عن المناطق التي يسيطر عليها النظام السوري.
وكان الاتحاد الأوروبي دعا إلى التركيز على عمليات الإغاثة الإنسانية والامتناع عن تقديم أموال لإعادة إعمار سوريا إلا إذا وافق الرئيس السوري بشار الأسد على مشاركة المعارضة في السلطة.
وأكد بوتين وميركل أنهما يؤيدان تسوية سياسية في سوريا على أساس مفاوضات جنيف وأستانا، والعمل على تحقيق الاستقرار على الأرض، وإيصال المساعدات الإنسانية للسوريين.
وتشهد العلاقات بين أوروبا وموسكو توترات شديدة في السنوات الأخيرة، بسبب ضم روسيا شبه جزيرة القرم والحرب في شرق أوكرانيا والخلاف بشأن الأزمة السورية.
وتدهورت العلاقات بشكل أكبر في الأشهر الأخيرة بعد تسميم العميل الروسي السابق سيرغي سكريبال وابنته في إنجلترا، وما تلا ذلك من تبادل طرد الدبلوماسيين.
وعبر بوتين الجمعة عن تمنياته "بصحة جيدة" لسكريبال إثر خروجه من مستشفى بريطاني، حيث كان يعالج منذ أشهر، مع استمرار نفي تورط روسيا في تسميمه.
وناقش بوتين وميركل أيضا الملف الأوكراني، حيث يدور نزاع منذ أربع سنوات بين حكومة موالية للغرب وقوى موالية لروسيا، وقد تجدد التوتر هناك في الأيام الأخيرة.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن "أي لقاء مع قائد دولة مهمة في الاتحاد الأوروبي له أهمية خاصة، وهو اللقاء الأول منذ إعادة انتخاب بوتين وميركل وهذا أمر مهم جدا".