هجوم تكساس يحيي النقاش بشأن قوانين الأسلحة

وقتل الشاب ديمتريوس باغورتزيس (17 عاما) عشرة أشخاص، وأصاب عشرة آخرين، عندما أطلق النار في مستهل اليوم الدراسي في ثانوية بمدينة سانتا في ولاية تكساس، من بندقية ومسدس اشتراهما والده بشكل قانوني.
وشدد حاكم تكساس الجمهوري غريغ آبوت على ضرورة التصدي بشكل أفضل للأمراض النفسية وتسليح موظفين في المدارس، بدل الدعوة لتشديد القيود على انتشار الأسلحة القانونية.
وهذه الولاية الجنوبية الشاسعة والمحافظة، لديها بعض أكثر القوانين المتساهلة لحيازة الأسلحة في الولايات المتحدة، حيث يعيشون ثلث الأطفال في منزل داخله سلاح واحد على الأقل.

حيازة الأسلحة
ويمكن لأي شخص بعمر 18 عاما شراء سلاح في تكساس دون رخصة خاصة، ومنها الأسلحة شبه الأتوماتيكية والأسلحة سريعة الطلقات بمخازن كبيرة السعة.
لكن تقاليد حيازة الأسلحة في الولاية كانت لها كلفتها؛ فمنذ يناير/كانون الثاني 2009 سجلت تكساس عشرين حادثة إطلاق نار على الأقل، مع مقتل أربعة أشخاص أو أكثر في كل حادثة، بالإضافة إلى مطلق النار، بحسب مجموعة "إيفري تاون فور غان سيفتي" (كل بلدة تريد وقف عنف السلاح).
وبعد إطلاق النار الجمعة، تساءل مساعد حاكم ولاية تكساس عن وسائل حماية المدارس بشكل أفضل.
وكان أكثر من مليون شخص معظمهم من الشبان تظاهروا نهاية مارس/آذار الماضي في البلاد تحت شعار "لنسر من أجل حياتنا"، لكن المسؤولين السياسيين لم يتخذوا أي إجراءات قانونية تذكر.

إدانة الهجوم
أما الرئيس الأميركي دونالد ترامب فقد أدان بسرعة "الهجوم الرهيب"، وطلب تنكيس الأعلام على كل المباني العامة الفدرالية حتى 22 مايو/أيار الجاري.
وكان باغورتزيس مثل وهو مقيد اليدين ومطأطأ الرأس أمام قاض مساء الجمعة، واكتفى بالرد بنعم أو لا على أسئلته. وهو متهم بالقتل الذي يعاقب عليه القانون بالإعدام في ولاية تكساس.
ووصفه رفاقه في المدرسة بأنه شاب هادئ منعزل إلى حد ما، ولديه القليل من الأصدقاء، لكن الأسباب التي دفعته إلى ارتكاب هذا الهجوم ما زالت مجهولة.
وكشف طالب لشبكة تلفزيونية محلية عن أن باغورتزيس كان لاعبا في فريق لكرة القدم، وكان يتعرض لمضايقات، وقال إن "المدربين كانوا يقومون بإزعاجه وشتمه".
وذكرت السلطات أيضا أن الشاب نشر مؤخرا صورة على موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي لقميص أسود يحمل عبارة "وُلد ليقتل"، لكن آبوت قال إن المؤشرات التي كان يمكن أن تنذر بقرب تحركه كانت "إما غير متوفرة أو غير واضحة".