تفجيرات "الأسر الانتحارية "تتواصل في إندونيسيا

من جهته، قال رئيس شرطة الإقليم ماشفود أريفين إن الهجوم الذي استهدف مقرا للشرطة في مدينة سورابايا عاصمة الإقليم وثاني أكبر مدن البلاد نفذه أفراد أسرة واحدة ولقوا مصرعهم إلا أصغر أفرادها.

 
ويأتي هجوم اليوم بعد أن نفذت عائلة من ستة أفراد أمس سلسلة اعتداءات انتحارية استهدفت ثلاث كنائس في سورابايا خلال قداس الأحد، مما أسفر عن مقتل 14 شخصا على الأقل، وسط ترجيحات بزيادة عدد القتلى بعد وصول عدد الجرحى إلى أربعين. 
 
وأوضحت الشرطة أن العائلة المكونة من أب وأم وفتاتين في عمر تسعة أعوام و12 عاما وصبيين بعمر 16 و18 عاما مرتبطة بشبكة "جماعة أنصار الدولة" المؤيدة لتنظيم الدولة الإسلامية.

هجمات الكنيسة
وذكرت الشرطة أن الأم التي تم التعرف عليها وتدعى بوجي كوسواتي كانت هي وطفلتاها يرتدين نقبا وأحزمة ناسفة لدى دخولهن كنيسة كريستن ديبونيغورو حيث فجرن أنفسهن.
 
وفي هجوم منفصل قتل ثلاثة أشخاص وأصيب اثنان حين انفجرت قنبلة في مجمع سكني في سورابايا ثاني كبرى مدن البلاد حسب ما أفادت الشرطة، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم حتى الان.
 
واتهمت "جماعة أنصار الدولة" التي يقودها أمان عبد الرحمن المسجون حاليا بتدبير عدة هجمات دامية بما فيها عملية إطلاق نار، واعتداء انتحاري وقع في العاصمة جاكرتا في 2016 وأسفر عن مقتل أربعة مهاجمين والعدد ذاته من المدنيين، وكان أول اعتداء يعلن تنظيم الدولة مسؤوليته عنه في جنوب شرق آسيا. 

الرئيس يتوعد
وتعد هذه التفجيرات الأكثر دموية منذ سنوات في إندونيسيا أكبر الدول الإسلامية من حيث عدد السكان.

ووصف الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو الهجمات في سورابايا بأنها فعل" جبناء"، وتعهد بإجازة مشروع قانون جديد لمكافحة الإرهاب للتصدي لشبكات من وصفهم بالمتشددين الإسلاميين في بلاده.

وقال ويدودو في محطة مترو التلفزيونية "هذا فعل جبناء وعمل بشع وهمجي"، مشيرا إلى الهجمات التي وقعت على ثلاث كنائس في المدينة أمس، بالإضافة إلى هجوم خارج مكتب للشرطة اليوم.