عشرات القتلى والجرحى بهجمات على كنائس بإندونيسيا

Police stand guard near the site of a blast at the Pentecost Church Central Surabaya (GPPS), in Surabaya, East Java, Indonesia May 13, 2018 in this photo taken by Antara Foto. Antara Foto/Moch Asim / via REUTERS ATTENTION EDITORS - THIS IMAGE WAS PROVIDED BY A THIRD PARTY. MANDATORY CREDIT. INDONESIA OUT.
صورة تبين آثار التفجير الذي استهدف الكنيسة الخمسينية في سورابايا بشرق إندونيسيا (رويترز)

أعلنت الشرطة الإندونيسية رفع حالة التأهب في العاصمة جاكرتا وقالت إن عدد ضحايا التفجيرات التي استهدفت ثلاث كنائس في مدينة سورابايا شرقي البلاد اليوم الأحد ارتفع إلى 17 قتيلا وأكثر من 40 جريحا.

وذكرت الشرطة أن التفجيرات الدموية الثلاثة حصلت بفارق عشر دقائق بينها، بينما أوضح بارونغ مانجيرا المتحدث باسم شرطة جاوة الشرقية أن انتحاريين هاجموا ثلاث كنائس في سورابايا ثاني أكبر مدن إندونيسيا اليوم الأحد.

بدوره، أوضح مراسل قناة الجزيرة في جاكرتا، صهيب جاسم، أن بعض الروايات أفادت بأن التفجيرات على الكنائس وقعت بثلاث طرق مختلفة، فالتفجير الأول حدث بدراجة نارية والثاني بسيارة مفخخة أما الثالث فقد نُفذ عن طريق انتحاري أو انتحارية.

رجال الإسعاف ينقلون جريحا من موقع أحد التفجيرات الذي حدث في إحدى الكنائس (رويترز)الكنائس
رجال الإسعاف ينقلون جريحا من موقع أحد التفجيرات الذي حدث في إحدى الكنائس (رويترز)الكنائس

ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن المتحدث باسم وكالة المخابرات الوطنية الإندونيسية، واوان بوروانتو، تلميحه إلى احتمال وقوف جماعة أنصار الدولة، المرتبطة بتنظيم الدولة الإسلامية، وراء الهجمات.

وقال بوروانتو إن عناصر الجماعة "خططوا لمهاجمة أهداف للشرطة في 11 مايو/أيار الجاري، لكن بسبب استعداد الشرطة اختاروا أهدافا بديلة". 

وذكرت تقارير لوسائل الإعلام أن الأمن يستجوب حاليا امرأة كانت قد دخلت للتو إحدى الكنائس برفقة طفل صغير ومراهق عندما وقع الانفجار.

وأمرت الشرطة بإغلاق كل الكنائس في سورابايا مؤقتا اليوم الأحد، كما أُلغي مهرجان ضخم للطعام في المدينة.

مقتل مسلحين
على صعيد آخر، أعلن المتحدث باسم الشرطة أن رجال الأمن لاحقوا صباح اليوم أربعة مسلحين كانوا يستقلون سيارة متجهة من جاوة الغربية إلى جاكرتا، وبحسب رواية الشرطة، فإن المسلحين رفضوا الانصياع لرجال الأمن فأطلقوا النار عليهم وقتلوهم في عين المكان.

وطوال عقود ظل جزء من جزيرة جاوة مسرحا لأعمال عنف طائفية بين مسيحيين ومسلمين أسفرت عن مقتل وتهجير الآلاف إلى أن وُقِّع اتفاق سلام عام 2001.

المصدر : الجزيرة + وكالات