مهاتير يبدأ مشاوراته وإفراج مرتقب عن أنور إبراهيم

بدأ رئيس الوزراء الماليزي المكلف مهاتير محمد مشاورات موسعة لاختيار أعضاء حكومته، وقال اليوم الجمعة إنه يعتزم الإعلان يوم غد السبت عن حكومة من عشر وزارات تشكل أولوية بالنسبة له، بينهم وزارة المالية والدفاع والداخلية، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن الملك الماليزي محمد الخامس عبر عن استعداده لإصدار عفو شامل عن أنور إبراهيم.

وكان الزعيم السياسي الماليزي المخضرم مهاتير (92 عاما) أدى أمس الخميس اليمين الدستورية لتولي رئاسة الوزراء في البلاد، إثر فوزه الساحق والمفاجئ في الانتخابات التشريعية.

وفي سياق متصل، يقول الأمين العام لحزب "عدالة الشعب" سيف الدين عبد الله، لقد أكملنا المرحلة الأولى من تشكيل الحكومة أمس بتعيين رئيس الوزراء، و"نأمل في استكمالها بإطلاق سراح أنور إبراهيم ودخوله السياسة، وبذلك نكون قد تجاوزنا جميع العوائق".

وبينما أعطى مهاتير محمد أوامره بالتحقيق مع مسؤولين كبار منهم رئيس لجنة الانتخابات والمدعي العام ورئيس هيئة المحاسبة، ينتظر التحالف الحاكم صدور عفو ملكي قريب بالإفراج عن زعيم المعارضة السابق أنور إبراهيم.

ويرفض قادة تحالف الحكم الجديد بماليزيا ما يخشاه مراقبون من حكومة برأسين بعد خروج أنور إبراهيم من السجن، ويقولون إن عملية إعادة بناء التحالف بدأت بالفعل.

يذكر أن أنور إبراهيم بدأ حركته الإصلاحية في العهد الأول من حكم مهاتير محمد قبل عشرين عاما، ويؤكد أنصار إبراهيم اليوم أن الفوز بالانتخابات سيكون ناقصا دون الإسراع في الإفراج عنه.

وسجن أنور إبراهيم بتهمة الفساد في عهد مهاتير محمد، وكان وقتها نائبا له، كما أعيد سجنه مرة أخرى في عهد عبد الرازق.

المصدر : الجزيرة + وكالات