النووي الإيراني.. اتهامات نتنياهو ورد ظريف

كومبو جواد ظريف و نتنياهو
جواد ظريف يستخف باتهامات بنيامين نتنياهو بامتلاك إيران برنامجا سريا للسلاح النووي (رويترز)

رد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف على اتهام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لبلاده بخصوص طموحاتها النووية بالكذب على المجتمع الدولي  وقال إن كلامه ومن خلفه بعض الدوائر الأميركية مجرد استعراضات إعلامية لمخادعة الشعوب وبعض الحكومات.

وقال ظريف في تغريدة له على حسابه في موقع تويتر إن حديث نتنياهو عن سلاح نووي إيراني مجرد ادعاءات كاذبة لا أساس لها، ولا تلقى أي أهمية لدى دول العالم.

وذكر ظريف أن الرئيس الأميركي يعيد طرح ادعاءات قديمة سبق أن بحثتها وكالة الطاقة الذرية بهدف الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني.

في السياق قال نائب وزير خارجية إيران إن العرض الذي قدمه نتنياهو مثير للسخرية وطفولي ويستهدف التأثير على قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب.

وكان نتنياهو أعلن في مؤتمر صحفي الاثنين أن إسرائيل حصلت على ما مجموعه 110 آلاف صفحة من الأرشيف النووي الإيراني تحوي وثائق وصورا وفيديوهات تثبت سعي طهران لتطوير سلاح نووي.

‪ا‬ ترمب يرى أن الاتفاق النووي الحالي لا يحظى بدعم الكثيرين ويصفه بأنه اتفاق سيئ للولايات المتحدة (الجزيرة)
‪ا‬ ترمب يرى أن الاتفاق النووي الحالي لا يحظى بدعم الكثيرين ويصفه بأنه اتفاق سيئ للولايات المتحدة (الجزيرة)

وأضاف أن الوثائق تظهر برنامجا يحمل اسم أماد بدأ العمل فيه سنة 1999، ويهدف إلى تطوير صواريخ نووية، تفوق قدرتها قدرة الصاروخ الذي ألقي على هيروشيما خمس مرات. وأشار نتنياهو إلى أن الوثائق أصلية ويمكن للولايات المتحدة أن تؤكد صدقها، حسب تعبيره.

ترمب وخامنئي
وعلق الرئيس الأميركي دونالد ترمب على كلام نتنياهو بالقول إنه من غير المقبول السماح لإيران بحيازة السلاح النووي. وأفاد أنه سيعلن قراره بشأن الاتفاق النووي قبل 12 مايو/أيار المقبل.

في المقابل قال مرشد الجمهورية الإيرانية علي خامنئي إن الولايات المتحدة تعمل على تأجيج الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، ولفت إلى أن واشنطن تعلم أنها سوف تخسر كثيرا إذا دخلت في نزاع عسكري مع إيران، على حد قوله.

وأضاف خامنئي "يعلمون أنهم إذا دخلوا في نزاع معنا، فثمة تعامل عسكري قاسٍ، وسوف يتعثرون. نعم سيؤذوننا، لكنهم سيتلقون ضربات مضاعفة بالمقارنة. وهم يعرفون هذا".

وذكرت مراسلة الجزيرة من واشنطن بيسان أبو كويك أن الرئيس الأميركي وكعادته ترك الأمور مفتوحة لإثارة التشويق والإثارة، إذ لا يعلم أحد قراره حتى الآن.

وقال ترمب "قبل 12 مايو/أيار سنتخذ قرارا بشأن الاتفاق النووي مع إيران. لكن ذلك لا يعني أننا لن نسعى للتفاوض للوصول إلى اتفاق حقيقي. الاتفاق الحالي لا يحظى بدعم الكثيرين، إنه اتفاق سيئ بالنسبة للولايات المتحدة".

في السياق أعلن وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس أنه يبذل النصيحة والمشورة في هذا الموضوع، ونفى أن يكون بحث ملف النووي الإيراني مع وزير الدفاع الإسرائيلي.

من جهته أعلن الكرملين أن الرئيس فلاديمير بوتين أكد لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تمسك روسيا بالاتفاق النووي مع إيران وضرورة التزام الجميع به.

يذكر أن الكنيست الإسرائيلي سارع من جهته بعد المؤتمر الصحفي لنتنياهو المشار إليه، وصدق على مشروع قانون يخول رئيس الوزراء ووزير الدفاع أفيغدور ليبرمان الانفراد بأخذ قرار شن حملة عسكرية أو إعلان الحرب دون الرجوع للنِّصاب الحكومي.

وكانت صحيفة هآرتس قالت إن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة وروسيا بأنها لن تظل مكتوفة الأيدي إذا تعرضت لهجوم إيراني من داخل الأراضي السورية.

في الشأن نفسه، نقل موقع بلومبيرغ عن مايكل أورين نائب وزير الخارجية للدبلوماسية العامة قوله إن إسرائيل ستفعل ما في وسعها للقضاء على القدرات العسكرية الإيرانية في سوريا، حتى لو أدى ذلك إلى استهداف أحياء مكتظة بالسكان.

ووضع مايكل أورين نائب وزير الخارجية للدبلوماسية العامة أربعة خطوط حمراء تدفع إسرائيل إلى ضرب أهداف إيرانية في سوريا المجاورة، على حد وصفه.

وتشمل هذه الخطوط الحمراء محاولة إيران بناء مصانع تحت الأرض لترقية صواريخ أقل تطورا إلى أسلحة موجهة بدقة، أو تزويد إيران حزب الله اللبناني بصواريخ موجهة بدقة، أو بناء قاعدة جوية أو ميناء بحري في سوريا.

وأضاف أورين أن إسرائيل ستهاجم سوريا أو إيران إذا تعرضت للقصف، مشيرا إلى أن إسرائيل ضربت مرارا أهدافا داخل سوريا.

المصدر : الجزيرة + وكالات