مسؤولة أممية: ميانمار غير مستعدة لعودة الروهينغا

قالت أورسولا مولر مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إن ميانمار غير مستعدة بعد لإعادة مئات آلاف الروهينغا الذين لجؤوا إلى بنغلاديش فرارا من حملة عسكرية دامية استهدفت الأقلية المسلمة في ولاية أراكان، وشهدت أعمال قتل واغتصاب جماعي وحرق لمئات القرى.

ونقلت عنها وكالة الصحافة الفرنسية قولها أمس في ختام زيارة استمرت ستة أيام لولاية أراكان أن الأوضاع"غير مواتية" لإعادة مسلمي الروهينغا رغم إصرار سلطات ميانمار على أنها مستعدة لاستقبالهم.

وأضافت مولر "رأيت مناطق أُحرقت فيها القرى وهدمت، لم أشهد أو أسمع أي استعدادات جارية لعودة الناس إلى ديارهم". وزارت المسؤولة الأممية أكثر المناطق تأثرا بحملة القمع في ولاية أراكان، والتقت وزيري الدفاع وشؤون الحدود وبالرئيسة الفعلية للبلاد أونغ سان سو تشي وبمسؤولين مدنيين آخرين.

وفي تصريحاتها لوكالة الصحافة الفرنسية، وصفت مولر بالمزرية أوضاع نحو 400 من الروهينغا ظلوا في أراكان، وقالت إن هؤلاء مهشمون، مشيرة إلى أن السلطات تقيد حركتهم.

‪أورسولا مولر مع مسؤول محلي أثناء زيارتها مدينة سيتوي في ولاية أراكان‬ أورسولا مولر مع مسؤول محلي أثناء زيارتها مدينة سيتوي في ولاية أراكان (الأوروبية)
‪أورسولا مولر مع مسؤول محلي أثناء زيارتها مدينة سيتوي في ولاية أراكان‬ أورسولا مولر مع مسؤول محلي أثناء زيارتها مدينة سيتوي في ولاية أراكان (الأوروبية)

كما عبرت عن قلقلها من تفاقم أوضاع اللاجئين المأساوية بعد تصريحات سلطات بنغلاديش التي قالت إنها غير قادرة على تقديم المساعدة للروهينغا بعد الآن.

وكان أكثر من 700 ألف من الروهينغا فروا من أراكان إلى بنغلاديش المجاورة منذ انطلاق الحملة التي شنتها قوات الجيش والأمن ومجموعات بوذية مسلحة أواخر أغسطس/آب من العام الماضي بذريعة الرد على هجمات نفذها ما يعرف بجيش إنقاذ روهينغا أراكان على مواقع أمنية.

وأكدت منظمات دولية تعرض أكثر من 300 قرية للحرق في أراكان، كما وثقت المئات من حالات القتل والاغتصاب وغيرها من الاعتداءات على الأقلية المسلحة. وادعى مسؤولون في ميانمار أنه تم هدم القرى لفسح المجال أمام إعادة توطين اللاجئين.

المصدر : الجزيرة + وكالات