غارديان: مساعد لترمب روّج لحليف روسيا بأوكرانيا

Former Trump campaign manager Paul Manafort departs after a motions hearing in his indictment by special counsel Robert Mueller at U.S. District Court in Washington, U.S., April 4, 2018. REUTERS/Joshua Roberts
المحقق مولر يتهم مانافورت بتوظيف سياسيين أوروبيين للتعبئة من أجل يانوكوفيتش (رويترز)

كشفت صحيفة غارديان أن بول مانافورت الرئيس السابق لحملة الرئيس الأميركي دونالد ترمب أجاز عام 2011 عملية إعلامية سرية لدعم رئيس أوكرانيا السابق فيكتور يانوكوفيتش المحسوب على روسيا.

وذكرت الصحيفة البريطانية -وفق وثائق ورسائل إلكترونية- أن العملية كانت تهدف إلى تشويه صورة منافسته يوليا تيموشينكو عبر نشر كتابات في موسوعة ويكيبيديا ووسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية.

وتشير الصحيفة إلى أن الصحفي السابق في وول ستريت جورنال ومراسل فايننشال تايمز ألين فريدمان تولى المهمة، وقد اتهم بإخفاء عمله كجهة ضغط مدفوعة الأجر.

وحسب الوثائق، فإن فريدمان بعث في يوليو/تموز 2011 إلى مانافورت وثيقة مؤلفة من ست صفحات تحت عنوان "أوكرانيا.. خطة طريق رقمية" توضح طريقة "تفكيك" يوليا عبر الإنترنت.

وذكرت مصادر في كييف أن شركة فريدمان الإعلامية "أف بي سي" كانت تتلقى 150 ألف جنيه إسترليني  (حوالي 210 آلاف دولار) كل ثلاثة أشهر، وأشارت تلك المصادر إلى أن الأموال كانت تودع في حسابات في سيشل.

وكان المحقق الخاص في مزاعم التدخل الروسي روبرت مولر قد وجّه تهما عدة لمانافورت تتعلق "بغسيل الأمول" جراء أعمال الضغط في أوكرانيا والتي نفذت على مدى عقد من الزمن، لصالح يانوكوفيتش وحزبه السياسي.

كما أن مولر يتهم مانافورت بتوظيف سياسيين أوروبيين للتعبئة من أجل يانوكوفيتش، وتقديم 2.45 مليون دولار عبر حسابات ما وراء البحار.

وفي اتصال أجرته غارديان، أكد فريدمان أن مكتسبات الشركة كانت معلنة، وقال إن شركته عملت في أوكرانيا أواخر صيف 2011 ضمن مشروع للعلاقات العامة يدعم وجهة نظر الحكومة أنذاك في انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي.

وقال إن "الهدف هو التواصل لصالح الحوار بين بروكسل وكييف"، نافيا دعمه لأي موقف روسي.

ولدى سؤاله عما إذا كان قد سجل في وزارة العدل الأميركية، أجاب فريدمان بأنه لم يعمل كجهة ضغط لصالح أوكرانيا، وأضاف "لم أسجل كعميل أجنبي لأنني لم أكن قط كذلك".

وتشير الصحيفة إلى أن إستراتيجية مانافورت في أوكرانيا ربما استخدمها الكرملين لاحقا عبر فيسبوك وتويتر لتشويه صورة المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون لمساعدة ترمب في انتخابات 2016.

المصدر : غارديان