الناتو بعامه الـ 69 لا يريد حربا باردة جديدة

Canada's Prime Minister Justin Trudeau speaks with NATO Secretary General Jens Stoltenberg during a meeting in Trudeau's office on Parliament Hill in Ottawa, Ontario, Canada, April 4, 2018. REUTERS/Chris Wattie
شتولتنبرغ (يسار) خلال اجتماعه مع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو (رويترز)

قال ينس شتولتنبرغ أمين عام حلف شمال الأطلسي (ناتو) "لا نريد حربًا باردة جديدة، ولا نرغب في سباق تسلح جديد" معتبرا أن "السياسات العدوانية لروسيا سبب لعدم الاستقرار".

جاء ذلك في كلمة ألقاها في ندوة نظمها "مركز الأعمال السياسية الدولي" التابع لجامعة أوتاوا الكندية أمس، على هامش زيارة إلى كندا توافق الذكرى الـ 69 على تأسيس الحلف.

وأعرب أمين الناتو عن القلق إزاء قيام موسكو بضم شبه جزيرة القرم "وزعزعة الاستقرار في شرق أوكرانيا، ودعم الرئيس النظام السوري بشار الأسد، والتدخل في شؤون دول أخرى".

وشدد على أن الحلف "يعتبر أنجح اتفاق عسكري، لأننا في ظله يمكننا التوائم مع كافة الأوضاع المتغيرة" مضيفا أن الحرب الباردة تم الفوز بها "دون إطلاق رصاصة واحدة".

وذكر شتولتنبرغ أن هجمات تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا بدأت عند الحدود الجنوبية للحلف "بشكل بات يشكل تهديدًا لتركيا ما زال مستمرًا".
     
وأضاف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء جاستن ترودو "يتعامل الناتو مع التهديدات السيبرانية (عبر الإنترنت) على محمل الجد لأننا شهدنا المزيد والمزيد منها".    
 
واستدرك شتولتنبرغ قائلا إن آلية الدفاع الجماعي للحلف يمكن إطلاقها للمرة الثانية فقط إذا تعرض الحلف لهجوم إلكتروني مدمر "وسيكون ردنا دائما محسوبا ودفاعيا ومتناسبا، ولذا سنقيم الهجوم ثم نقرر كيفية الرد".

وعام 2014 وافق الحلف على أن هجوما إلكترونيا يمكن أن يؤدي إلى تفعيل المادة الخامسة من ميثاق الناتو، واستدعاء رد من الحلف كله.

وتنص تلك المادة على أن الهجوم على عضو يشكل هجومًا على الجميع. وتم تفعيلها مرة واحدة فقط منذ تأسيس الحلف قبل 69 عاما، وذلك بعد أحداث 11 سبتمبر/أيلول 2001 على الولايات المتحدة.
 
يُذكر أن الناتو تشكّل عام 1949 للحفاظ على أمن الدول الأعضاء، وذلك في أعقاب الحرب العالمية الثانية بموجب اتفاقية واشنطن، بهدف الوقوف في وجه السياسة التوسعية لما كان يسمى الاتحاد السوفياتي، والتعاون للحفاظ على أمن واستقلال الدول الأوروبية الأعضاء سياسيا وعسكريا.
 
وشاركت دول عديدة في تأسيس الحلف، أبرزها الولايات المتحدة وبريطانيا وبلجيكا وكندا والدانمارك وفرنسا وإيرلندا وإيطاليا ولوكسمبورغ وهولندا والنرويج والبرتغال، في حين انضمت تركيا عام 1952. ويضم الحلف بعضويته حاليا 29 دولة.

المصدر : وكالات