ما نصيب الحصص الإسلامية في مدارس ألمانيا؟

تلاميذ بحصة للتربية الإسلامية بمدرسة المركز الإسلامي البوسني بمدينة شتوتغارت الألمانية.
تلاميذ بحصة للتربية الإسلامية بمدرسة المركز الإسلامي البوسني بمدينة شتوتغارت(الجزيرة)

خالد شمت-برلين

كشفت دراسة بحثية استندت إلى معلومات رسمية عن تزايد أعداد التلاميذ الدارسين بحصص تعليم الدين الإسلامي في المدارس الحكومية الألمانية، ولفتت إلى وجود حاجة ملحة لتقديم مثل هذه الحصص لأعداد كبيرة من التلاميذ المسلمين في ولايات ألمانية أخرى لا تدرس الإسلام في مدارسها العامة.

وذكرت الدراسة -التي صدرت اليوم الاثنين عن مركز إعلام الاندماج في برلين– أن أعداد التلاميذ الذين يتلقون دروسا بمادة الدين الإسلامي في المدارس الحكومية بتسع ولايات ألمانية ارتفعت من 42 ألف تلميذ قبل عامين إلى 54 ألف تلميذ بالعام الدراسي الحالي، أي بزيادة فاقت 28%.

ووفق الدراسة، فإن مشروع تدريس التربية الدينية للتلاميذ المسلمين بالمدارس الحكومية الألمانية لا يغطي إلا جزءا قليلا من الحاجة المطلوبة في عموم البلاد، ونوهت إلى أن مؤتمر الإسلام الذي ترعاه الحكومة الألمانية يقدر بأن هناك 580 ألف تلميذ مسلم بالمدارس الحكومية الألمانية في العام الدراسي الحالي.

وأشارت إلى أن تدريس الإسلام يتم عن طريق نماذج تتولى فيها المنظمات الإسلامية المعترف بها رسميا من السلطات الإشراف وحدها على وضع المناهج والتدريس، أو عبر التعاون بوضع المناهج والتدريس بين هذه المنظمات والإدارات التعليمية الحكومية المحلية، أو بإشراف مستقل للإدارات الحكومية على مشروع تدريس هذه الحصص بالكامل.

استقلال وتعاون
وأوضحت الدراسة أن ولايات ألمانيا الشرقية السبع لا تقدم أي حصص لتعليم الإسلام في مدارسها، بينما يتولى الاتحاد الإسلامي -الحاصل على اعتراف رسمي من الحكومة المحلية للعاصمة الألمانية- تنظيم هذه الحصص بالمدارس الرسمية بولاية برلين بشكل مستقل.

ولفتت إلى أن هذه الحصص تقدم في ولايتي هامبورغ وبريمن، اللتين اعترف فيهما بالإسلام عامي 2012 و2014، عن طريق تنظيم وإشراف المنظمات الإسلامية، وبالتعاون بينها وبين وزارتي التربية المحليتين والكنائس صاحبة الخبرة التعليمية بهاتين الولايتين.

ونوهت الدراسة إلى أن هذه الصيغة من التعاون تتم أيضا في ولايتي هيسن وسكسونيا السفلى، اللتين قننتا هذه الحصص، في حين تتعاون وزارات التربية بولايات شمالي الراين وبادن وفورتمبرغ والسار وراينبفالز في مشروعات تجريبية لتدريس الإسلام بمدارسها.

ونبهت الدراسة البحثية إلى أن ولايتي بافاريا وشليزفيغ هولشتاين تتفردان بتقديم حصص للقيم الإسلامية العامة لتلاميذها المسلمين عن طريق نموذج تتولى فيه وزارتا التربية المحليتان بالولايتين الإشراف الكامل على وضع المناهج والتدريس.

المصدر : الجزيرة