خامنئي: أميركا تحرض السعودية لتعميق الخلاف معنا
قال المرشد الإيراني علي خامنئي إن أميركا تحرض السعودية لتعميق الأزمة الإقليمية ودفع المسلمين لمحاربة المسلمين، في حين ذكرت وزارة الخارجية الإيرانية أن الشراكة الأميركية السعودية تستهدف ضرب استقرار المنطقة وتعزز سباق التسلح.
ويأتي تصريح المرشد الإيراني في وقت يواصل فيه وزير الخارجية الأميركي الجديد مايك بومبيو جولته في المنطقة، إذ زار السعودية أولا ثم إسرائيل أمس الأحد فالأردن اليوم، ومن أبرز الملفات التي طرحها بومبيو مواجهة إيران مع اقتراب مهلة قدمتها واشنطن للدول الأوروبية لإصلاح عيوب جوهرية تراها أميركا في الاتفاق النووي الإيراني.
تصريح بومبيو
وقال بومبيو الذي التقى أمس ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز إن واشنطن قلقة بشدة من "أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار والخبيثة".
وفي سياق متصل، وجهت وزارة الخارجية الإيرانية انتقادات شديدة للسياسات السعودية في المنطقة، وقالت الخارجية الإيرانية في بيان لها إن الشراكة الأميركية السعودية "تستهدف ضرب استقرار المنطقة وتعزّز سباق التسلح"، وشددت الوزارة على أن إيران ستواصل وجودها في المنطقة رغم ضغوط واشنطن للحد من النفوذ الإيراني.
واتهمت طهران سياسات الرياض بأنها تقوم على مغامرات وانعدام الخبرة وإشعال الحروب بالمنطقة، كما وصف البيان الاتهامات السعودية والأميركية والإسرائيلية لإيران وحضورها العسكري ببعض دول المنطقة بأنها فارغة ولا أساس لها، وقالت الخارجية الإيرانية إن السعودية "تحاول التستر على جرائمها بحق اليمنيين عن طريق اتهاماتها المتكررة لإيران".
الصواريخ الإيرانية
من جانب آخر، قال العميد حسين سلامي نائب القائد العام للحرس الثوري الإيراني إن الصواريخ الإيرانية هي العنصر الأساس لقوة الردع الإيرانية، مشدد على أن طهران لن تقبل بنزعها وحرمانها من قدرتها الردعية.
وأضاف العميد سلامي أن من سماهم بالأعداء يهددون إيران ويطالبونها بالتخلي عن صواريخها، مشيرا إلى أن هذا الطلب غير معقول وغير أخلاقي، وأكد أن كل ما تقوم به بلاده يراعي القوانين والمقررات الدولية.
وأوضح سلامي أن إيران تحترم سيادة الدول واستقلالها ولم تهدد أيا منها، وأشار إلى أن دعم إيران للحوثيين في مواجهة السعودية هو بسبب الظلم الذي يلحق الشعب اليمني، على حد قوله، كما أن دعم إيران لسوريا كان استجابة لطلب رسمي من الحكومة السورية.