بوتين بتركيا.. التعاون النووي وسوريا وقضايا أخرى

ينطلق اليوم الثلاثاء في العاصمة التركية أنقرة الاجتماع السابع لمجلس التعاون التركي الروسي بحضور كل من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين، لبحث جملة من المسائل السياسية والاقتصادية.

وقالت مصادر في الرئاسة التركية إن الاجتماع سيتناول سبل تطوير العلاقات بين أنقرة وموسكو في كافة المجالات، وخصوصا على الصعد السياسية والدفاعية والاقتصادية، كما سيناقش مجلس التعاون المشترك قضايا إقليمية، في مقدمتها الملفُ السوري.

وقبيل الاجتماع، سيشارك الرئيسان التركي والروسي في وضع حجر الأساس لمحطة "أك كويو" النووية التي ستنشئها روسيا في مدينة مرسين جنوبي تركيا.

وقال مراسل الجزيرة في أنقرة عمر خشرم إن هذه المحطة النووية ستكلف عشرين مليار دولار، وكان من المنتظر أن يدوم إنشاؤها سبع سنوات، لكن تركيا طالبت بتسريع الأشغال لتنطلق في توليد الطاقة فعليا عام 2023، ووصف أردوغان هذا التعاون بالخطوة المهمة نحو إرساء علاقات إستراتيجية كاملة.

وأضاف المراسل أنه سيكون هناك اجتماع ثنائي بين أردوغان وبوتين يسبق اجتماع مجلس التعاون التركي الروسي الذي سيناقش جميع تفاصيل العلاقات الثنائية، والخطوات المنتظر اتخاذها لتطوير هذه العلاقات.

ومن المحطات المهمة أيضا بهذا الاجتماع مسألة نقل الغاز الروسي إلى أوروبا عبر الأراضي التركية بما في ذلك من مصالح متبادلة للبلدين، إضافة إلى اتفاقيات في مجالات الاتصالات والتكنولوجيا وكذلك رفع التأشيرة الروسية عن الأتراك والتي فرضتها موسكو بعد أزمة إسقاط الطائرة الروسية في سوريا.

كما سيبحث الاجتماع أيضا دعم التعاون العسكري بين البلدين، وهو برنامج تعاون متصاعد خاصة خلال الفترة الأخيرة رغم معارضة حلف شمال الأطلسي (ناتو) لهذه العلاقة.

يُذكر أن أنقرة ستحتضن غدا قمة ثلاثية لأردوغان وبوتين ونظيرهما الإيراني، من المنتظر أن يكون لها تأثير مباشر على الملف السوري، خاصة ما يتعلق بقضايا اللاجئين ومناطق خفض التصعيد في سوريا، فضلا عن البحث عن حل للأزمة.