"قافلة" المهاجرين تثير سخط ترمب على المكسيك

أثارت "قافلة" المهاجرين من دول أميركا الوسطى سخط الرئيس الأميركي دونالد ترمب على المكسيك التي توفر ممرا لعبور الولايات المتحدة الأميركية، ولا سيما مع تهديداته بإلغاء معاهدة التجارة الحرة مع المكسيك وكندا.

وتقول وكالة رويترز إن بعض المدن المكسيكية تلعب دور المضيف للقافلة التي تضم أكثر من 1200 مهاجر من دول أميركا الوسطى باتجاه الأراضي الأميركية، وما زالت تسهل عبورهم رغم دعوات ترمب لوقفها.

ولكن المهاجرين ومنظمي هذه الهجرة يقولون إن المسؤولين المحليين يوفرون كافة الخدمات من وسائل نقل ومخازن وغيرها، "لأنهم لا يريدوننا في مدنهم"، وإن الهدف "هو تسريع خروجنا من مناطقهم".

وكانت القافلة التي بدأت رحلتها من تابشولا قرب حدود غواتيمالا في الخامس والعشرين من الشهر الماضي ستنتهي عند الحدود الأميركية حيث سيقدم بعضهم طلبات اللجوء، فيما يحاول الآخرون التسلل إلى الأراضي الأميركية.

من جانبه هدد الرئيس الأميركي دونالد ترمب اليوم هندوراس ودولا أخرى من أميركا الوسطى بقطع المساعدات إذا لم تفعل شيئا لوقف هذه القافلة.

وكان ترمب قد دعا أمس الاثنين الكونغرس إلى التصديق على تشريع يتعلق بالهجرة، وذلك بعد يوم من تهديده بأنه لن يبحث اتفاقا لحماية المهاجرين الذين وصلوا للبلاد وهم صغار، وسيلغي اتفاقا للتجارة مع المكسيك (نافتا) إذا لم تفعل المزيد لتأمين حدودها مع الولايات المتحدة الأميركية.

وكان من التعهدات الأساسية والمميزة لترمب في حملته الانتخابية هو بناء جدار على طول الحدود الجنوبية مع المكسيك وإصراره على تمويل المكسيك بناء هذا الجدار، وهو ما رفضته المكسيك.

في المقابل، استهل مرشحو انتخابات الرئاسة في المكسيك حملاتهم بالرد على الهجوم الذي يشنه ترمب على بلادهم.

فقد قال مرشح اليسار أندريس مانويل لوبيز أوبرادور -الأوفر حظا بالفوز حسب استطلاعات الرأي حاليا- في خطاب ألقاه قرب الحدود مع ولاية تكساس الأميركية، إنه لن يقبل بأي إهانة للمكسيك وشعبها، وأضاف "لا بالجدران ولا بالقوة يمكن حل المشاكل الاجتماعية أو المسائل الأمنية".

من جهته قال ريكاردو آنايا الذي يرأس تحالفا يضم أحزابا من اليمين واليسار إن التصريحات الجديدة للرئيس الأميركي تستدعي ردا حازما يحفظ كرامة المكسيكيين.