ميركل بواشنطن.. محادثات صعبة تنتظرها بالتجارة ونووي إيران

Germany's Chancellor Angela Merkel and U.S. President Donald Trump hold a joint news conference in the East Room of the White House in Washington, U.S., March 17, 2017. REUTERS/Jonathan Ernst TPX IMAGES OF THE DAY
ميركل ستحاول إقناع ترمب بالتراجع عن الانسحاب من الاتفاق النووي (رويترز-أرشيف)

وصلت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل واشنطن، حيث يتوقع أن تبحث مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب الاتفاق النووي مع إيران، وإعفاء أوروبا بشكل دائم من الرسوم الأميركية على واردات الصلب والألومنيوم.

ومن المقرر أن تجتمع ميركل مع ترمب صباح اليوم الجمعة بالمكتب البيضاوي بالبيت الأبيض في اجتماع يستغرق نحو ثلاث ساعات. وتأتي زيارة ميركل بعد زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لواشنطن هذا الأسبوع التي استمرت ثلاثة أيام.

وهذه هي الزيارة الثانية التي تجريها ميركل للولايات المتحدة في عهد ترمب، إذ كانت زيارتها الأولى في مارس/آذار 2017، ويتوقع أن تكون الأزمة السورية ضمن أجندة اجتماع ميركل مع ترمب.

سباق تسلح
وتسعى ميركل مع أوروبا للحيلولة دون خروج واشنطن من الاتفاق النووي الذي وقعته طهران مع القوى العالمية الكبرى عام 2015، لأنها برلين تتخوف من حدوث دوامة جديدة للتسلح النووي بالمنطقة.

ويخيم على لقاء ميركل وترمب موعد 12 مايو/أيار المقبل الذي حدده ترمب للدول الأوروبية لجعل الاتفاق النووي الموقع مع إيران عام 2015 أكثر تشددا وإلا انسحبت واشنطن منه، إذ وصف ترمب الاتفاق -الذي ساهمت ألمانيا في التفاوض عليه- بأنه "أسوأ اتفاق على الإطلاق" مطالبا بإصلاح "العيوب الكارثية" التي يتضمنها.

واقترح ماكرون فكرة التوصل إلى اتفاق منفصل لتقييد برنامج إيران للصواريخ البالستية ودعمها لجماعات مسلحة بمنطقة الشرق الأوسط، وقال دبلوماسيون غربيون إن بريطانيا وفرنسا وألمانيا تقترب من التوصل لخطة ستقدم إلى الرئيس الأميركي لإقناعه بالإبقاء على الاتفاق النووي.

الرسوم الجمركية
من جانب آخر، ستحاول المستشارة الألمانية إقناع الرئيس الأميركي بالتراجع عن تهديداته بفرض تدابير عقابية قد تشعل حربا تجارية بين ضفتي المحيط الأطلسي، إذ أعلن ترمب الشهر الماضي فرض رسوم نسبتها 25% على الواردات من الصلب، و10% على الألومنيوم.

وقال ترمب إن الواردات الأجنبية من الصلب والألومنيوم تضر بالأمن القومي الأميركي عبر تقويضها الإنتاج المحلي اللازم من أجل الجاهزية العسكرية.

ودفعت ردود فعل حلفاء واشنطن الغاضبة ترمب إلى منح شركاء رئيسيين مثل الاتحاد الأوروبي استثناء مؤقتا تنتهي مدته في الأول من مايو/أيار المقبل، وقال مصدر بالحكومة الألمانية "علينا أن نتوقع فرض الرسوم في الأول من مايو/أيار، ومن ثم سنرى كيف نتعامل معها".

المصدر : وكالات