الجزيرة تلتقي معتقلي تنظيم الدولة بأفغانستان

يسعى تنظيم الدولة الإسلامية إلى فرض حضوره في المشهد الأفغاني من خلال تكثيف هجماته بأماكن متفرقة، وحصل مراسل الجزيرة على إذن حصري لدخول سجن المخابرات في كابل ومقابلة بعض المعتقلين من عناصر التنظيم.

ويقبع في السجن مئات المعتقلين من أعضاء التنظيم، حيث تحدث المراسل إلى بعض من اعتقلوا حديثا، وذلك في أول تصريح من نوعه لوسيلة إعلامية.

وقال أحد المعتقلين إنه طُلب منه الانضمام إلى مركز تدريب، فوجد مقاتلين من باكستان وإيران، ومن عرقيتي البلوش والأوزبك، حيث توجد أربع فِرق للتدرب في المركز.

وقال آخر إنه كان يعيش في روسيا وأراد تعلم العلوم الشرعية، فسافر إلى أفغانستان عن طريق إيران، مضيفا "عندما وصلت صدمت بالواقع وعلمت أنه غُرر بي".

ووجد تنظيم الدولة طريقه إلى أفغانستان عام 2015، بعد تكبده خسائر فادحة في سوريا والعراق، حيث وجد في ولاية ننغرهار (شرق) موقعا مناسبا للتحصن وسط الجبال.

ويشكل أبناء أقليتي الطاجيك والأوزبك العمود الفقري لتنظيم الدولة في الشمال الأفغاني، بينما انضمت إليه أعداد قليلة من البشتون، أكبر قبائل أفغانستان، إلى جانب باكستانيين وفرنسيين وألمان وآسيويين.

وتستعر المعارك بين الحكومة والتنظيم في ننغرهار وولايتي فارياب وجوزجان الشماليتين، التي أسفرت عن سقوط الكثير من القتلى من الطرفين، في حين تقدر بعض المصادر أعداد عناصر التنظيم في أفغانستان بنحو أربعة آلاف.