مَنْ وراء إنتاج فيلم دعائي بأميركا ضد قطر؟

كشفت صحيفة ديلي بيست الأميركية أن موظفا سابقا في البنتاغون متخصصا في العمليات الدعائية في العراق كان وراء إنتاج فيلم دعائي ضد قطر في الولايات المتحدة بتمويل إماراتي.

وأنتج الفيلم -الذي انتشر في وسائل إعلام ومواقع أميركية- مع اندلاع الأزمة الخليجية بهدف الترويج لمزاعم عن دور الدوحة في دعم الإرهاب العالمي.

وبيّن تقرير لمكتب الصحافة الاستقصائية للصحيفة أن منتج الفيلم موظف سابق بالبنتاغون يدعى تشارلز أندريا، مشيرة إلى أنه كان مسؤولا عن حملة إعلامية دعائية لصالح البنتاغون أثناء حرب العراق.

وقد تم التعاقد مع شركة أندريا -التي تعَرف نفسها بأنها شركة استشارات مقرها واشنطن– من قبل شركة إماراتية تدعى (Lapis) للاتصالات ويقع مقرها دبي، وذلك من أجل إنتاج فيلم وثائقي يحرض ضد قطر ويربطها بالإرهاب الدولي.

كما تم توزيع نسخ من هذا الفيلم على هامش ندوة أقيمت في معهد هدسون ضد الدوحة في أكتوبر/تشرين الأول 2017.

وتشير التفاصيل إلى أن الجمهوري إليوت برويدي كان أحد ممولي هذه الندوة، حيث كان يدفع باتجاه حملة علاقات عامة ضد قطر منذ عام 2017 بحسب تقرير سابق لصحيفة نيويورك تايمز.

بالخامس من يونيو/حزيران الماضي قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر وفرضت عليها حصارا بدعوى دعمها للإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة

دعاية وتأثير
كما يأتي هذا الكشف بعد أن رفعت الشركة المعنية نسخة من العقد مع الشركة الإماراتية لوزارة العدل الأميركية، بمقتضى قانون تسجيل الوكلاء الأجانب.

وقال راين غريم مدير مكتب موقع إنتر سبت الأميركي الإخباري إن هذا النوع من الدعاية لا يؤثر بالرأي العام الأميركي، وما يؤدي إليه هو تدفق الأموال لواشنطن كالرشوة تدفع لأشخاص ما لتغيير مواقفهم. وأضاف: لن يجلس الأميركيون مثلا لمشاهدة فيلم كهذا.

يُشار إلى أن إنتاج وبث الفيلم الدعائي تزامن مع الحصار الذي فرضته أربع دول عربية ضد قطر.

وفي الخامس من يونيو/حزيران الماضي قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر وفرضت عليها حصارا بدعوى دعمها للإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة متهمة الرباعي بالسعي لفرض الوصاية على قرارها الوطني.

وتبذل الكويت جهود وساطة للتقريب بين الجانبين، إلا أنها لم تثمر عن أي تقدم حتى الآن.

المصدر : الجزيرة + الصحافة الأميركية