مظاهرة ببرشلونة تطالب بالإفراج عن دعاة الانفصال

تظاهر مئات الآلاف من المواطنين في مدينة برشلونة للمطالبة بإطلاق سراح قادة مؤيدين لانفصال إقليم كتالونيا  (شمال شرق إسبانيا) وبعودة آخرين من المنفى. 

وتأتي هذه الاحتجاجات بعد مرور ستة أشهر على اعتقال زعماء المنظمات المدنية الكتالونية بتهم التمرد والخيانة وارتكاب سلوك انقلابي.

وطالب المحتجون بطي صفحة الماضي وفتح حوار سياسي مع مدريد، ودعوا القضاء الإسباني للإفراج عن زعيمي الانفصاليين المحبوسين منذ بضعة أشهر، حيث أمرت المحكمة العليا في مدريد باعتقالهما بتهم التمرد، في أعقاب محاولة لإعلان انفصال إقليم كتالونيا في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وقدرت شرطة مدينة برشلونة عدد المشاركين في المظاهرة بنحو 315 ألف شخص.

ودعت لهذه الاحتجاجات مجموعة أنشئت في مارس/آذار الماضي في منطقة شمال شرق إسبانيا "للدفاع عن المؤسسات الكتالونية" وعن "الحقوق والحريات الأساسية"، علما بأن عدد المعتقلين من الانفصاليين في الحبس الاحتياطي يبلغ تسعة أشخاص.

وحمل المتظاهرون أعلاما لا تحصى مخططة بالألوان الأصفر والأحمر، بالإضافة إلى لافتات تحمل عبارات مثل "الحرية" و"أطلقوا سراح المحتجزين".

وفر سبعة من الساسة الكتالونيين رفيعي المستوى إلى المنفى في بلجيكا وأسكتلندا وسويسرا، وذلك بعد تحريك دعوى ضد بعضهم وإدانة البعض الآخر بتهم التمرد والخيانة وارتكاب سلوك انقلابي.      

ومن بين هؤلاء رئيس حكومة إقليم كتالونيا السابق كارلس بوجديمون، الذي فرّ إلى بلجيكا بعد إقالته من منصبه، ثم انتقل إلى ألمانيا حيث اعتقلته السلطات هناك في 25 من الشهر الماضي بناء على أمر اعتقال أوروبي، وأفرج عنه لاحقا وتمتع بإقامة مشروطة.

المصدر : الجزيرة + وكالات