بوتين يحذر الغرب إذا تكرر ضرب سوريا
وقال بوتين خلال اتصال هاتفي مع نظيره الإيراني حسن روحاني إنه "إذا تكررت أفعال مماثلة في انتهاك لميثاق الأمم المتحدة فإن هذا سيحدث من دون شك فوضى في العلاقات الدولية"، بحسب بيان صادر من الكرملين.
وأضاف البيان أن الرئيسين "اعتبرا أن هذا العمل غير القانوني يلحق ضررا بالغا بإمكانات التوصل إلى تسوية سياسية في سوريا".
من جهته قال روحاني إن الاعتداء الأخير على سوريا يؤكد العلاقة المباشرة بين واشنطن ومن وصفهم بالإرهابيين ويقدم دعما معنويا لهم، مشددا على أن التغاضي عن خرق القوانين الدولية دون محاسبة سيؤدي إلى الاضطراب في العالم والمنطقة.
وأكد الرئيس الإيراني أن أميركا وبعض الدول الغربية لا ترغب في استقرار الأوضاع في سوريا بشكل دائم، ولا بد من تسريع الإجراءات لحل الأزمة السورية.
محاربة الإرهاب
على صعيد متصل، قال بوتين إن بلاده مستعدّة للتعاون مع جامعة الدول العربية من أجل الحل السياسي في سوريا والعراق وعمليات إعادة الإعمار عقب هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية.
وأكد رسالة وجهها بوتين للقمة العربية المنعقدة في السعودية على ضرورة الاستمرار في محاربة "الجماعات الإرهابية" مع احترام سيادة الدول العربية ووحدة أراضيها.
واستهدفت الضربة الجوية بحسب منفذيها برنامج الأسلحة الكيميائية ردا على هجوم مفترض وقع قبل أسبوع يعتقد أنه بالغاز السام في مدينة دوما بغوطة دمشق.
وأكدت مصادر غربية أن الضربات كانت ناجحة وأصابت أهدافها بدقة، لكن النظام السوري شدد على أنه أسقط العديد من هذه الصواريخ, وقلل من قيمة الأضرار الناجمة عن تلك التي أصابت أهدافها.
وكان مجلس الأمن الدولي رفض السبت مشروع قرار أعدته روسيا للتنديد بالضربات الجوية الأميركية والبريطانية والفرنسية على سوريا بعدما لم تنضم إلى موسكو في تأييده إلا الصين وبوليفيا.