في عيون رئيسته السابقة.. بديل لألمانيا دمية بيد بيغيدا

فراوكا بيتري وسط هاجمت رفع بديل لألمانيا الحظر الذي فرضته خلال رئاستها له على التعاون مع حركة بيغيدا. الجزيرة نت
فراوكا بيتري (وسط) هاجمت رفع الحظر الذي فرضته أثناء رئاستها لبديل لألمانيا على التعاون مع حركة بيغيدا (الجزيرة)

خالد شمت-برلين

شنت فراوكا بيتري الرئيسة السابقة لحزب بديل لألمانيا اليميني الشعبوي هجوما حادا على قرار لقيادة هذا الحزب، بإعادة تعاونه السابق مع حركة "وطنيون أوروبيون ضد أسلمة الغرب" (بيغيدا)، والسماح لأعضاء الحزب بالمشاركة في مظاهراتها وأنشطتها.

وقالت بيتري -في مقابلة نشرتها صحيفة بيلد الشعبية في عددها الصادر اليوم الاثنين- إن قيادة بديل لألمانيا تحولت إلى دمية يتلاعب بها لوتس باخمان رئيس بيغيدا المدان بجرائم جنائية، واعتبرت أن تعامل رئيسي الحزب ألكسندر غاولاند ويورغ مويتين مع باخمان "جعلت علاقة بديل لألمانيا وبيغيدا أشبه بالارتباط بين الكلب وذيله"، واعتبرت أن حزبها السابق لم يعد محتملا لدى أصحاب القيم الحرة.

وأيد غاولاند ومويتين قبل أيام رفع الحظر المفروض على التعاون بين حزبهما وحركة بيغيدا، إذا انسحب باخمان من قيادة الحركة، واعتبرا أن أعضاء وقيادات الحزب أصبح مسموحا لهم بالمشاركة والحديث في مظاهرات بيغيدا.

نازيون كثيرون
وكانت الرئيسة السابقة لبديل لألمانيا فرضت هذا الحظر على التعاون مع حركة بيغيدا قبل انسحابها من رئاسة الحزب؛ إثر تفاقم خلافاتها مع جناحه اليميني المتشدد بعد انتخابات البرلمان الألماني (البوندستاغ) خريف العام الماضي.

وتحول بديل لألمانيا -الذي تأسس عام 2013- من العداء للوحدة الأوروبية وعملتها اليورو إلى معاداة الهجرة واللاجئين والإسلام، إلى درجة أن طالب وزير الخارجية الألماني الأسبق يوشكا فيشر بمواجهة سياسية حاسمة لهذا الحزب اليميني الشعبوي.

وقال فيشر -في مقابلة مع صحيفة فيلت أم زونتاغ التي صدرت أمس الأحد- "ليس كل من ينتخبون بديلا لألمانيا نازيين، لكن في هذا الحزب نازيين كثيرين، وأشار إلى أن الكثيرين ينتخبون هذا الحزب دون أن يشاطروا أعضاءه تصوراتهم المتطرفة التي وجدت في أزمة اللاجئين فرصة للتعبير عن نفسها.

وحذر فيشر في المقابلة من نشوء نازية جديدة بألمانيا، معتبرا أن النازية القديمة سعت لغزو العالم والسيطرة عليه، في حين تتصرف النازية الجديدة من أجل إثارة المخاوف.

وأيد وزير الخارجية الألماني الأسبق السياسة التي تعاملت بها المستشارة أنجيلا ميركل مع أزمة اللجوء خريف عام 2015، وقال إنه كان سيفعل نفس ما قامت به، لكنه استدرك بأن ميركل أخطأت في شيء واحد؛ هو إعطاؤها انطباعا للألمان بفقدانها السيطرة على التعامل مع أعداد اللاجئين الكبيرة القادمة إلى البلاد.

المصدر : الجزيرة