تواصل طرد الدبلوماسيين الروس وموسكو تتوعد

اتهمت الخارجية الروسية بريطانيا بأنها من نفذ الهجوم بسلاح كيماوي ضد الجاسوس الروسي السابق سيرغي سكريبال وابنته في بريطانيا.
أعلنت كل من لوكسمبورغ وسلوفاكيا والبرتغال اليوم استدعاء سفرائها في موسكو للتشاور، كما أعلنت جمهورية الجبل الأسود عزمها طرد دبلوماسي روسي واحد على الأقل. من جهتها اتهمت الخارجية الروسية بريطانيا بأنها من نفذ الهجوم بسلاح كيميائي على الجاسوس الروسي السابق سيرغي سكريبال وابنته في بريطانيا.

وبذلك تتسع موجة طرد الدبلوماسيين الروس إلى 120 من نحو 25 دولة معظمها في الاتحاد الأوروبي إلى جانب بريطانيا والولايات المتحدة، تضامنا مع بريطانيا التي تتهم موسكو بالوقوف وراء تسميم سكريبال.

وتوعدت موسكو بالرد في الوقت المناسب على طرد دبلوماسييها، ورجح مدير مكتب الجزيرة في موسكو زاور شوج أن تعلن الخارجية الروسية غدا عن سلسلة من الإجراءات ضد الدول التي طردت السفراء الروس، مشيرا إلى أن الرد قد يكون بطرد عدد مماثل من دبلوماسيي الدول التي طردت الروس.

ودعا المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف الدول الأوروبية للتحقق من دقة المعلومات التي قدمتها بريطانيا عن تسميم العميل سكريبال.

وكانت الخارجية الروسية قد طلبت من لندن إثبات أن العملاء البريطانيين لم يسمموا سكريبال، وقالت إنه في غياب هذا الإثبات ستعتبر الواقعة اعتداء على حياة مواطنين روس.

ونقلت وكالة إنترفاكس عن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف قوله إن موسكو ستقيّم مستويات عداء واشنطن ولندن قبل الرد على طرد الدبلوماسيين الروس.

أما رئيسة مجلس الاتحاد الروسي فأكدت أن روسيا سترد على قرارات طرد الدبلوماسيين من دول غربية بطرد أعداد مماثلة.

وكان الموقف الأميركي الأشد في حملة طرد الدبلوماسيين الروس، حيث قالت واشنطن الاثنين الماضي إنها ستطرد ستين دبلوماسيا روسيا.

ويرقد الجاسوس السابق سيرجي سكريبال وابنته يوليا في المستشفى في حال خطيرة لكنها مستقرة، وكانا قد تم العثور عليهما فاقدي الوعي في مدينة  سالزبوري البريطانية أوائل مارس/آذار الجاري. 

المصدر : الجزيرة + وكالات