ترمب يتجه إلى مزيد من الإقالات في فريقه

U.S. President Donald Trump speaks with the news media before boarding Marine One helicopter to depart for travel to California via Joint Base Andrews from the South Lawn of the White House in Washington, U.S., March 13, 2018. REUTERS/Leah Millis
ترمب يعتزم إقالة شخصية كبيرة أو اثنتين من فريقه (رويترز)

قالت شبكة "أي.بي.سي" الأميركية إن الرئيس دونالد ترمب يعتزم إجراء تغيير آخر في إدارته يشمل شخصية كبيرة أو اثنتين، وذلك في وقت توقفت فيه التغييرات في الفريق القانوني للرئيس.

وقال كريس رودي رئيس مجلس إدارة شركة "نيوز ماكس ميديا" وأحد المقربين من الرئيس الأميركي في مقابلة مع الشبكة إن ترمب سيجري تعديلا أوتعديلين رئيسيين في إدارته قريبا.

وقال إن "الرئيس قال لي إنه محتار من كل التقارير الإعلامية التي تتحدث عن فوضى في البيت الأبيض أو تغييرات جماعية في المناصب فيه. قال لي إنه يعتقد أن البيت الأبيض يعمل بالسلاسة التي تعمل بها الآلة، وهذه كلماته.. لكنه قال لي إنه سيجري تعديلا أو تعديلين رئيسيين على إدارته، وإن هذا التعديل سيجري قريبا، مضيفا أن هذا التعديل سيكون الأخير".

ولم تعرف إدارة ترمب منذ توليه الرئاسة يوم 20 يناير/كانون الثاني 2017 استقرارا في الفريق الذي يدير دفة الولايات المتحدة، فقد انسحب مسؤولون الواحد تلو الآخر من البيت الأبيض. وبينما أقال ترمب بعض مسؤولي إدارته، فضل آخرون الانسحاب منها بإرادتهم.

من جهة أخرى، قالت مجلة "بوليتيكو" الأميركية إن التغييرات في الفريق القانوني للرئيس ترمب توقفت من جديد بعدما عدل عن نيته، وقرر عدم توظيف محامييْن مثيرَيْن للجدل أطلقا اتهامات بلا أساس بشأن التحقيق الذي يجريه المحقق الخاص روبرت مولر في التدخل الروسي في الانتخابات الأميركية الأخيرة.

الفريق القانوني
وذكر محامي ترمب جاي سيكيولو في بيان أن تضارب المصالح هو السبب في عدم ضم المحامي جو دي جينوفا، وزوجته المحامية فيكتوريا توسينغ إلى فريق الرئيس القانوني.

وقالت المجلة إن المحاميين كانا سيمثلان ترمب شخصيا لا البيت الأبيض في التحقيق الجاري بشأن التدخل الروسي في انتخابات عام 2016.

وذكرت أن مسؤولا كبيرا في إدارة ترمب قال إن فريق الرئيس القانوني ناشده عدم توظيف المحاميين بسبب تضارب المصالح وكبرهما في السن وميلهما إلى تبني نظريات لا أساس لها قد يجعلهما على طرفي نقيض مع محققي مولر.

وأضافت المجلة أن الاضطراب السائد في هذه التوظيفات يأتي في وقت يتفاوض فيه فريق ترمب بشأن احتمال إجراء مقابلة حاسمة مع مولر.

وقالت وسائل إعلام أميركية عدة إن ما دفع عددا كبيرا من المحامين إلى رفض التعاون هو شخصية ترمب المتقلبة وعدم قبوله بالنصائح واحتمال حصول تنازع مصالح.

وقال المحامي تيد بطرس إن ثيودور بي أولسن المستشار السابق للرئيسين رونالد ريغن وجورج بوش الابن لم يتجاوب مع دعوات البيت الأبيض.

لكن ترمب أكد -في وقت سابق الأحد- أن "عددا كبيرا من المحامين ومكاتب المحاماة الذائعة الصيت" مستعدون لتولي الدفاع عنه في ملف التدخل الروسي، وذلك بعد ثلاثة أيام من انسحاب محاميه الرئيسي ورفض العديد من المحامين الانضمام إلى فريقه.

وكتب ترمب صباح الأحد عبر تويتر "لا تصدقوا المعلومات المضللة القائلة إنه سيكون صعبا إيجاد محام لتولي هذه القضية". وأضاف أن "محاميا لن يرفض أبدا الشهرة والثروة"، مبديا "سروره الكبير بفريقه الحالي".

وأعلن المحامي جون دود الخميس أنه لن يتولى بعد اليوم الدفاع عن ترمب في التحقيق الذي يقوده مولر حول التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية واحتمال حصول تواطؤ بين فريق ترمب وموسكو.

وتحدثت وسائل إعلام أميركية عن خلافات عميقة بين فريق المحامين وترمب حول الإستراتيجية الواجب اتباعها، مضيفة أن دود كان اقترح على ترمب أن يرفض استجوابه من جانب مولر دون أن يتمكن من إقناعه.

المصدر : الجزيرة + وكالات